بيروت: هيام السيد
من شركة «الصباح» التي صنع معها اسمه وشهرته العربية، وخصوصاً بكل أجزاء مسلسل «الهيبة»، انتقل الممثل سعيد سرحان للعمل مع شركة «إيغل فيلمز» لأسباب لم يفصح عنها، نافياً أن تكون الأولى خذلته. ويؤكد أنه مستعد للتعامل مع أي شركة إنتاج توفر له القصة والدور الجيدين والدعم كممثل لبناني.
سرحان، الذي يعرض له مسلسل «البيت الملعون»، انتهى من تصوير مسلسل في اسكتلندا، ويباشر قريباً تصوير مسلسل عربي جديد، كما يقول في الحوار معه.
* كيف تتحدث عن مسلسل «البيت الملعون» ودورك فيه؟
- هذا العمل هو الأول لي مع شركة «إيغل فيلمز»، وله طابع مختلف، وأكثر ما لفتني فيه هو أنني كنت أرغب في العمل مع هذه الشركة منذ فترة طويلة، ولكن الظروف لم تكن تسمح بذلك بسبب الانشغال إلى أن سنحت الفرصة. قصة المسلسل تدور في فترة السبعينات وقدمناها بشكل جديد على مستوى القصة والصورة والتمثيل والإخراج وهي تجمع بين التشويق والرعب، وأقدم شخصية محقق في سرقة، فتأخذه الأحداث إلى قرية تحصل فيها جريمة قتل، وهو كمحقق يتبع الأدلة المادية وليس الماورائيات إلى أن يكتشف خيطاً بينهما، وفي الوقت نفسه يحاول بعض الأشخاص الاستفادة من الأوضاع لكي ينفذوا جرائمهم إلى أن يتمكن من اكتشاف القاتل الحقيقي الذي يرتبط بتاريخ العائلة التي تسكن في البيت الملعون.
*هل ما زلت تشارك في أعمال فنية بإسبانيا؟
- نعم، وآخر عمل شاركت فيه صُوّر في اسكتلندا مع مخرج مسلسل «بيكي بلايندرز»، ويشارك فيه الممثل كولن فرث، الذي فاز بجائزة الأوسكار عام 2010 عن فيلم «كينغ سبيتش»، إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين، والمشروع كان أكثر من رائع.
* ماذا يوفر لك كممثل المشاركة في أعمال غربية؟
- يوفر بعض الأسواق لنتمكن من الدخول إليها.. نحن بحاجة إلى المشاركة في أعمال غربية، إضافة إلى أن الأعمال التي تصور في الخارج مختلفة تماماً عن العربية.
* ماذا تضيف لك كممثل عربي؟
- هي تضيف خبرة كبيرة، لأن الحضور في عمل واحد مع كولن فيرث علمني أن قيمة الممثل بما يقدم على الشاشة وليس بعدد الحراس الشخصيين، وأنها تكمن في طاقته وأدائه، وأنه في لحظة ما عند الانتهاء من عمله يعود إلى إنسانيته.. بفضله تعلمت أشياء لا يمكن أن أتعلمها من أي ممثل عربي.
* وهل يمكن أن تحقق اسماً عالمياً؟
- اسمي سيبرز بمجرد أن يذكر في السوق العالمي في عمل بطله جيمس فرانكو أو كولن فيرث، لأن شركات الإنتاج تبحث خلال اختبارات الأداء عن ممثلين تعاملوا مع مخرجين مهمين، وهذا الأمر يخدمني على المدى البعيد.
* في لبنان الممثلون منقسمون بين العمل مع شركة «الصباح» أو «إيغل فيلمز» وبعد فترة عمل طويلة مع الأولى انتقلت للعمل مع الثانية، فهل هذا يعني أنك تركتها؟
- الأمر ليس كذلك، وكممثل يهمني التعامل مع أي شركة إنتاج تقدم لي نصاً ودوراً جميلين يدعمان الممثل اللبناني، ليس تعصباً بل لأنني أعطي من كل قلبي عندما أشارك في أي عمل لبناني أو سوري أو مصري، وتعاملت مع 3 مخرجين مصريين ومع أهم الممثلين السوريين والمصريين.. يقال دائماً إنه لا أحد يهتم للجيل القديم، ولا يتيح له فرصة المشاركة في المسلسلات، بينما تمكن جيلنا من الانتشار عربياً من خلال الأعمال التي شارك فيها، لذلك يفترض بنا كممثلين أن نفعل كما يفعل أي ممثل مصري أو خليجي أو سوري، وأن نوفر الفرص للجيل المقبل من الممثلين، ويفترض بنا كلبنانيين وشركات أن نحسن التعامل في ما بيننا، وأن نوفر الفرص ونثبت حقوقنا، وإذا لم نفعل ذلك اليوم فسوف تحل الكارثة. أختار الشركة التي تؤمّن لي الشروط التي أشرت إليها سابقاً، ويفترض بأي شركة إنتاج لبنانية تنتج عملاً لبنانياً ألا يقل عدد الممثلين اللبنانيين المشاركين عن غيرهم من أي جنسية أخرى.
* ما قصدته بالسؤال هو أن يفترض بالممثل أن يختار بين «إيغل فيلمز» أو «الصباح» بسبب خلافه مع إحداهما، كما حصل مع دانييلا رحمة وقصي خولي؟
- لا أحب التعليق على هذا الموضوع، وكل ما يهمني هو النص الجيد مع أي شركة إنتاج.. أحياناً يمكن أن يبني الممثل خطة طويلة الأمد مع شركة إنتاج وفجأة يكتشف شيئاً آخر ثم يحظى بفرصة أفضل مع أخرى فيغادر إليها، ولا مشكلة عندي في التعامل مع «الصباح» أو «إيغل فيلمز» أو غيرهما. سابقاً كان يقال إنني ابن شركة «الصباح»، ولو كان الأمر صحيحاً، فلم أكن لأغيب عن أعمالها لعامين متتاليين.
* هل خذلتك الشركة؟
- كلا.. أعرف جيداً ماذا أضيف على أي عمل أشارك فيه، والناس هم الحكم، لأنني عندما أخلق شيئاً من دور مؤلف من 30 صفحة، كما فعلت في مسلسل «وأخيراً»، فهذا يعني أنني أملك موهبتي الكتابة والتمثيل، وأستطيع أن أوظفهما في أي عمل ليصبح أكثر قوة، ومن لا يرد الاستفادة من هذا الأمر أو يجد نفسه محرجاً منه أو لديه اعتبارات أخرى أو تمارس ضغوط عليه، فهذا يرجع إليه وحده، ولكن لا يمكن أن أقول إن شركة «الصباح» خذلتني.
* ماذا تحضّر للفترة المقبلة؟
- قريباً نباشر تصوير مسلسل من 15 حلقة.