شيعت طوباس وطولكرم وبلدة طمون، أمس الجمعة، عشرة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غارات جوية في اليومين الماضيين خلال عمليات عسكرية مكثفة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي انسحب منها ليل الخميس/الجمعة، لكنه ما زال يداهم القرى المجاورة وينفذ اعتقالات.
وأتاح انسحاب الجيش من المدينتين والبلدة تنظيم مراسم التشييع. وشارك في مسيرة تشييع أربعة من القتلى وجميعهم من عائلة صوافطة في طوباس أكثر من ألف فلسطيني، وأطلق خلالها مسلحون الرصاص في الهواء.
وشيعت بلدة طمون المجاورة فلسطينياً قُتل معهم في مدينة طوباس.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد صباح الأربعاء بمقتل خمسة فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم قرب مسجد التوحيد في طوباس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته نفذت «عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتي طوباس وطمون» وأنّ إحدى طائراته «ضربت خلية إرهابية مسلّحة».
وقال الناشط في حركة حماس أُسَيد خراز لوكالة فرانس برس «إن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد وتقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وهذا الدعم الشعبي يشكل أهمية بالغة للمقاومين، لأنهم جزء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا هذا الطريق لمواجهة الاحتلال».
في أثناء ذلك، شيعت مدينة طولكرم خمسة من أبناء مخيمي المدينة، قُتل ثلاثة منهم في غارة جوية مساء الأربعاء أقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذها في إطار عملياته. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مساء الأربعاء «وصل ثلاثة شهداء إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم جراء قصف الاحتلال لمركبة».
وعصر الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة والهلال الأحمر بمقتل «شابة وشاب مسعف متطوع عند اقتحام مدينة طولكرم برصاص الجيش الإسرائيلي».
ومنذ نهاية أغسطس/آب، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن والتي تنتشر فيها خصوصاً فصائل مسلّحة. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول تصاعدات المواجهات وأعمال العنف بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى. وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينياً بنيران الجنود أو المستوطنين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
(أ.ف.ب)
عادي
استمرار دهم القرى المجاورة والاعتقالات
طوباس وطولكرم تشيّعان قتلاهما بعد الانسحاب الإسرائيلي
13 سبتمبر 2024
23:55 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/2uwfnpxr