عادي
انسحاب إسرائيلي من طوباس بعد 42 ساعة من اجتياحها

غضب فلسطيني من اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يستخدمون الجرافات لإزالة الأنقاض على طول أحد الشوارع بعد غارة للجيش الإسرائيلي في طولكرم (أ ف ب)

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الخميس، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستفزازي للأغوار، بينما انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة طوباس بالضفة الغربية، بعد اجتياحٍ استمر 42 ساعة، خلّف عدداً من الضحايا.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أن ما فعله نتنياهو تعميق ممنهج لضم الضفة، وتفجير أوضاعها، تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستعماري الاستيطاني لمخططات الاحتلال الهادفة، لابتلاع الأغوار وتفريغها من أصحابها الأصليين. واعتبرت الوزارة هذا الاقتحام ترجمة للتحريض الإسرائيلي الرسمي الذي يمارسه نتنياهو وفريقه من اليمين واليمين المتطرف على طريق تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت أن «نتنياهو يقوم بتصعيد العدوان على شعبنا بما يخلفه من جرائم متواصلة، وإطلاق يد ميليشيات المستوطنين المسلحة لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج)، وبشكل يثبت يومياً أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يواصل تعميق حرب الإبادة والتهجير، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض». وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان ومنع تفجير الأوضاع في الضفة قبل فوات الأوان.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة طوباس بالضفة الغربية، بعد اجتياحٍ استمر 42 ساعة، خلّف 4 قتلى من المدينة، وخامساً من مخيم الفارعة، وسادساً من بلدة طمون.
وحاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي منزلاً في طوباس وأطلقت النار صوبه، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل شاب برصاص الجيش، فجر أمس، في مخيم الفارعة جنوبي المدينة.
أما في طولكرم التي استأنفت العملية العسكرية فيها يوم الثلاثاء، فقد قُتل ثلاثة شبان، مساء أمس الأول الأربعاء بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كانوا يستقلونها. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة مساء الأربعاء طالت 40 فلسطينياً، بينهم من وصفه النادي ب «مريض» كان يُعالج في مستشفى ببلدة حلحول.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتيْ الخليل وطوباس، فيما توزعت بقيتها على غالبية محافظات الضفة.
ووفقاً لأرقام النادي، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و700 فلسطيني من الضّفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء العملية في ال28 من أغسطس/آب الماضي، إلى 51 قتيلاً. وقد خلفت القوات دماراً كبيراً في البنية التحتية والشوارع والمنازل وشبكات المياه والكهرباء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، ارتفاع عدد القتلى في الضفة الغربية بما فيها القدس، برصاص الجيش الإسرائيلي ومستعمريه إلى 703 قتلى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول) 2023.
وأوضحت الصحة في بيان مقتضب أن من بين القتلى 159 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين، إضافة إلى تسجيل أكثر من 5700 مصاب في الفترة ذاتها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ysujwfrv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"