آمال خفض الفائدة تغذي ارتفاع «وول ستريت».. هل تصنع نصف نقطة الفارق؟

أغلقت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع الجمعة، مع تركيز المستثمرين على فرصة خفض الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر/أيلول الجاري، وتفوق أداء أسهم الشركات الصغيرة الحساسة للأسعار. 

ارتفعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 49% من 28% الخميس، وذلك وفقاً لأداة «فيدووتش» التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، التي أظهرت احتمالية بنسبة 51% لانحسار بمقدار 25 نقطة أساس.
ووفقاً للبيانات، اختتم مؤشر ستاندرد آند بورز تداولاته بإضافة 30.26 نقطة، أي 0.54% مسجلاً 5626.02 نقطة. وصعد «ناسداك» المركب 114.30 نقطة، أي 0.65%، إلى 17683.98 نقطة. وارتفع «داو جونز» الصناعي 297.01 نقطة، أي ما يعادل 0.72%، إلى 41393.78 نقطة.

أسواق الصين لأدنى مستوى منذ 2019

وسجلت المؤشرات القياسية الثلاثة مكاسب أسبوعية قوية، حقق خلالها «إس آند بي» و«ناسداك» نمواً بنسبة 3.03%، و4.67% على التوالي، وهو الأكبر لكليهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. فيما أضاف «داو» 1.83% خلال الأسبوع.

وبينما عززت الآمال المتجددة في خفض أكبر للفائدة مؤشرات الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة الجمعة، بدا التفاؤل أكثر وضوحاً في مؤشر «راسل 2000» للشركات الأصغر حجماً، والذي انتعش بنسبة 2.5% خلال اليوم، و4.4% للأسبوع. وتعتبر الشركات ذات القيمة الأصغر حجماً أكثر حساسية لتغيرات الأسعار لأنها تعتمد بشكل أكبر على الأموال المقترضة والقروض ذات الفائدة العائمة.

• الأسواق الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية في المناطق الخضراء الجمعة، مع استمرار تقييم المستثمرين لقرار المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة، وتطلعهم إلى اجتماع نظيره الفيدرالي بعد أيام في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يستهل خلاله دورة خفض أسعار الفائدة الخاصة به.

واختتم مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تداولاته صعوداً بنسبة 0.76% إلى 515.95 نقطة، حيث أنهت جميع البورصات الرئيسية وجميع القطاعات تقريباً يومها بإيجابية تامة. وعلى مدار الأسبوع، أضاف المؤشر القياسي 1.22%.
وتصدرت أسهم التجزئة المكاسب، مع ارتفاع بنسبة 1.84%، في حين أضافت السيارات 1.6%. وكانت أسهم الأغذية والمشروبات هي الاستثناء الوحيد، إذ انخفضت بنسبة 0.32%.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً الخميس، في ثاني تراجع له بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، ليصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.5%. ومع ذلك، لم يُشر صناع السياسات إلى دلالات تذكر بشأن مسار السياسة النقدية، حيث قالت رئيسة البنك كريستين لاغارد، «إن المؤسسة لم تكن ملتزمة مسبقاً بمسار سعر معين».

وفي ألمانيا، حقق مؤشر داكس نمواً يومياً وأسبوعياً بمقدار 0.89%، و1.62% على التوالي، وصولاً إلى 18699.4 نقطة. وصعد «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.39% الجمعة، و1.12% للأسبوع مسجلاً 8273.09 نقطة. وارتفع «كاك» الفرنسي 0.41% في ختام التداولات، وكذلك 1.07% للأسبوع عند 7465.25 نقطة. 

• آسيا والمحيط الهادئ

تباين أداء مؤشرات آسيا والمحيط الهادئ، مع وصول أسواق البر الرئيسي الصيني إلى أدنى مستوى لها في ست سنوات، واقتراب الأسواق الأسترالية من أعلى قمة لها على الإطلاق.

وتفاعل المستثمرون مع أرقام التضخم لشهر أغسطس/آب الصادرة من الهند في وقت متأخر من الخميس، والتي أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 3.65% على أساس سنوي، صعوداً من أدنى مستوى له في خمس سنوات. وكان هذا أعلى من الرقم المعدل لشهر يوليو/تموز البالغ 3.6%، وتجاوز أيضاً توقعات 3.5% من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وانخفض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 0.42% إلى 3159.25 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2019. مع تراجع أسبوعي بمقدار 1.73%. في المقابل، ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.75%، وأغلق برصيد 17369.09 نقطة، كما حقق قفزة أسبوعية بـ 0.62%.

وفي كوريا الجنوبية، أضاف مؤشر «كوسبي» 0.13% إلى رصيده اليومي، و2.22% إلى الأسبوعي، مختتماً تداولاته عند 2575.41 نقطة. في حين صعد مؤشر «كوسداك» للأسهم الصغيرة بنسبة 0.3% مسجلاً 733.2 نقطة. يأتي ذلك مع انخفاض أسهم شركة «سامسونغ إليكترونيكس» العملاقة للرقائق بنحو 3%، حيث أفادت التقارير باستمرار إضراب عمال مصنعها في الهند لليوم الخامس على التوالي. 

إلى ذلك، انخفض مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 0.68% إلى 36581.76 نقطة، لكنه انتعش للأسبوع بنحو 3.21%. وتراجع «توبكس» واسع النطاق بنسبة 0.82% الجمعة، ليغلق عند 2571.14 نقطة، مع نمو أسبوعي بـ 1.39%.
وصعد مؤشر «S&P/ASX 200» الأسترالي بنسبة 0.3% وأغلق عند 8099.9 نقطة، مع نمو أسبوعي 1.95%. وخلال الجلسة، تجاوز المؤشر أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق عند 8114.7 لفترة وجيزة، قبل أن يتخلى عن مكاسبه.