بنية رقمية متطورة وآمنة

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إنجاز جديد حققته دولة الإمارات، إلا أنه هذه المرة في مجال الأمن السيبراني، بعد أن صنفها الاتحاد الدولي للاتصالات، في الفئة الأعلى عالمياً «النموذج الرائد»، وفقاً للمؤشر العالمي للأمن السيبراني لعام 2024، الذي يقيس مستوى نضج الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ويغطي خمسة محاور رئيسية هي: التدابير القانونية، والتدابير التنظيمية، وتدابير التعاون، وتدابير بناء القدرات، والتدابير الفنية.
هذا الإنجاز الذي يعتبر ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لبناء بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة، تواكب طموحاتها المستقبلية، يعكس مدى التقدم الذي حققته الإمارات في مجال التحول الرقمي، ويعزز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار والتكنولوجيا.
الإمارات ماضية على طريق بناء بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة، في إطار رؤيتها للتحول الرقمي وتحقيق الريادة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات المتقدمة، مثل شبكات الجيل الخامس (5G)، وتطوير مراكز البيانات عالية الأمان والكفاءة، إضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني، لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة، هذا فضلاً عمّا توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام كبير لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات حكومية ذكية، ورفع مستوى جودة الحياة للأفراد، ودعم الاقتصاد الرقمي المستدام.
لا شك في أن هذه المبادرات سيكون لها بالغ الدور في ترسيخ مكانة الدولة، مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، حيث تُعد البنية التحتية الرقمية المتقدمة حجر الأساس للتحول الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وهو ما دفع قيادتنا الرشيدة إلى إطلاق «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031» و«استراتيجية الأمن السيبراني»، بهدف تحقيق مستويات عالية من الأمان الرقمي وتحفيز الابتكار.
الإمارات التي تولي حرصاً كبيراً على توفير بيئة إلكترونية آمنة لجميع مستخدمي الإنترنت، استثمرت في تقنيات الأمن السيبراني، وطورت البرامج التوعوية، إيماناً منها بأهمية تعزيز الوعي حول الاستخدام الآمن للإنترنت، خاصةً بين فئة الشباب والأطفال، بعد أن أصبح استخدام الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
جهود الإمارات لتوفير بيئة إلكترونية آمنة لجميع مستخدمي الإنترنت، تندرج ضمن مجالين، تشريعي وتوعوي، حيث أصدرت ضمن المجال الأول قوانين صارمة تضمن حماية البيانات الشخصية والخصوصية على الإنترنت، أما فيما يتعلق بالمجال التوعوي والتثقيف الرقمي، فقد أولت أهمية كبيرة لبرامج التوعية والتثقيف الرقمي، بهدف رفع مستوى الوعي بالمخاطر السيبرانية وكيفية الوقاية منها.
إن استمرار الإمارات في هذا النهج، يضمن قدرتها على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتوفير بيئة رقمية آمنة تدعم الأعمال والاستثمارات، ما يسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام وقادر على المنافسة عالمياً.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6sxnjr6w

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"