عادي

تجربة نووية وضرب أهداف بريطانية ضمن خيارات بوتين للرد على صواريخ أوكرانيا

13:29 مساء
قراءة 3 دقائق
بوتين
بوتين

«الخليج» - وكالات
قال ثلاثة محللين، إن خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخه بعيدة المدى في ضرب روسيا قد يكون من بينها ضرب الأصول العسكرية البريطانية بالقرب من روسيا أو في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية للكشف عن نواياه.
ومع دخول التوترات بين الشرق والغرب حول أوكرانيا مرحلة جديدة وخطيرة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في واشنطن الجمعة تدور حول السماح لكييف باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى أو صواريخ ستورم شادو البريطانية ضد أهداف في روسيا.
دائرة القتال المباشر
قال الرئيس بوتين، في أوضح تحذيراته حتى الآن، الخميس إن الغرب سيكون قد دخل في القتال مباشرة مع روسيا إذا مضى قدماً في مثل هذه الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع.
ووعد برد «مناسب» لكنه لم يذكر ما قد يقتضيه ذلك، لكنه تحدث في يونيو عن احتمال تسليح أعداء الغرب بأسلحة روسية لضرب أهداف غربية في الخارج، ونشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وقال أولريش كوهن، الخبير في الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورج، إنه لا يستبعد أن يلجأ بوتين إلى بث رسالة نووية بطريقة ما، مثل اجراء تجربة نووية في محاولة لتخويف الغرب.
وقال في مقابلة «سيكون هذا تصعيداً كبيراً للصراع. والسؤال هو: ما هو السهم المتبقي في جعبة بوتن ليرمي به إذا ظل الغرب مستمراً في نهجه، غير الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية؟».
عصر أشد خطورة
وأضاف كوهن أن روسيا لم تجر أي اختبار لأسلحة نووية منذ عام 1990 الذي سبق انهيار الاتحاد السوفييتي، وأن أي تفجير نووي سيكون مؤشراً على بداية عصر أشد خطورة. وحذر كوهن من أن بوتين قد يشعر بأنه يُنظَر إليه على أنه ضعيف في ردود فعله على زيادة دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.
وتابع كوهن «إجراء تجربة نووية سيكون أمراً جديداً. ولا أستبعد هذا، وسيتماشى مع تحطيم روسيا في العامين الماضيين لعدد من الترتيبات الأمنية الدولية التي وقعت عليها على مدى عقود».
وقال جيرهارد مانجوت، المتخصص في الأمن بجامعة إنسبروك في النمسا، في مقابلة إنه يعتقد أيضا أن من الممكن أن يتضمن رد روسيا إشارة نووية بطريقة ما، وإن كان هذا الاحتمال غير مرجح في رأيه.
وأضاف مانجوت «الروس قد يجرون تجربة نووية. وقد اتخذوا كل الاستعدادات اللازمة. وقد يفجرون سلاحاً نووياً تكتيكياً في مكان ما في شرق البلاد فقط لإظهار جديتهم حين يقولون إنهم سيلجؤون في نهاية المطاف إلى الأسلحة النووية».
العواقب
ذكر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي الجمعة إن حلف شمال الأطلسي سيكون «طرفا مباشرا في أعمال قتالية ضد قوة نووية» إذا سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول ضد روسيا. وأضاف «أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب».
وتعكف روسيا، وهي أكبر قوة نووية في العالم، على مراجعة عقيدتها النووية؛ أي الظروف التي قد تستخدم فيها موسكو الأسلحة النووية.
ويتعرض بوتين لضغوط من أحد صقور السياسة الخارجية المؤثرين لجعل هذه العقيدة أكثر مرونة بحيث تسمح بضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
وفي حالة بريطانيا، من المرجح أن تعلن موسكو أن لندن انتقلت من حالة حرب هجينة بالوكالة مع روسيا إلى العدوان المسلح مباشرة، إذا سمحت لكييف بإطلاق صواريخ ستورم شادو على روسيا، وفقا لما ذكره مستشار الكرملين السابق سيرجي ماركوف على منصة التواصل الاجتماعي تيليجرام الجمعة.
وتوقع ماركوف أن تغلق روسيا على الأرجح السفارة البريطانية في موسكو وسفارتها في لندن، وتضرب الطائرات المسيرة والطائرات الحربية البريطانية بالقرب من روسيا، على سبيل المثال فوق البحر الأسود، وربما تطلق صواريخ على طائرات حربية من طراز إف-16 تحمل صواريخ ستورم شادو في قواعدها في رومانيا وبولندا.
رسالة واضحة
تحذير بوتين الأخير في شأن الصواريخ بعيدة المدى يُنظر إليه في الداخل الروسي وفي الخارج على أنه شيء سيتعين عليه أن يتصرف بناء عليه، إذا سمحت لندن أو واشنطن باستخدام صواريخهما ضد روسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي الجمعة إن رسالة بوتين «واضحة للغاية ولا لبس فيها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xsc8mp4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"