زيلينسكي: نعاني خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة

اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تعاني خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة الغربية،فيما قال البيت الأبيض إن تأخر المساعدة الأمريكية لكييف يعود لأسباب لوجستية وليس لضعف «الإرادة»، وأكد أن الرئيس جو بايدن سيستخدم بقية ولايته لجعل أوكرانيا في «أفضل وضع ممكن للانتصار».
قال الرئيس الأوكراني في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) بثت أمس الأحد، إن القوات الأوكرانية تعاني خسائر كبيرة نظراً للبطء الشديد في وصول الأسلحة الغربية المطلوبة لتجهيز القوات على نحو ملائم. وقال إن الوضع في الشرق «صعب للغاية»، مضيفاً أن نصف ألوية أوكرانيا هناك غير مجهزة. وأضاف ان الجنود ليس لديهم مركبات مدرعة او مدفعية أو قذائف مدفعية.
وأوضح أن حزم مساعدات الأسلحة الموعودة تصل ببطء شديد مضيفاً «نحتاج إلى تجهيز 14 لواء. حتى الآن...لم نجهز بهذه الحزم حتى أربعة (ألوية)». 
ورداً على انتقادات كييف حبال التأخيرات التي تعيق نقل الأسلحة الغربية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان إن «المسألة لا تتعلق بالإرادة السياسية، إنما بالتغلب على تلك المسائل اللوجستية الصعبة والمعقدة». وقال ساليفان إن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى مناقشة استراتيجية الحرب في أوكرانيا مع نظيره زيلينسكي هذا الشهر. 
وطالبت كييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية. وقال ساليفان إن هذا الأمر محل «مشاورات مكثفة» بين الحلفاء والشركاء، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيناقشه بايدن وزيلينسكي أيضاً. 
وأكد ساليفان أن بايدن سيستخدم الأشهر المتبقية له في منصبه لتعزيز قوة أوكرانيا، ولجعلها في أفضل وضع ممكن للانتصار. 
من جانبهـــا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تطهــر مناطــــق ليوبيموفكا، ونوفو إيفانوفكا، ودارينو، ونيكولايفـو-دارينو، وبوكروفسكــــي، وبوركي في كورسك من فلول قوات كييف.وبلغت الخسائر الأوكرانية خلال 24 ساعة 300 عسكري و3 دبابات،وتم أسر 7 جنود أوكرانيين، وارتفع إجمالي الخسائر الى13500 عسكري وتدمير 113 دبابة ومئات المدرعات وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و26 محطة حرب إلكترونية و7 محطات رادار.
كما أعلنت الوزارة القضاء على 2215 عسكرياً أوكرانياً وإسقاط مقاتلتي «سو 27» ومقاتلة «ميغ 29» وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة.
وقالت مسؤولة أوكرانية إن ضربة روسية، أمس الأحد على مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم في شرق أوكرانيا  أسفرت عن مقتل شخص. وانقطعت إمدادات المياه والغاز والكهرباء عن المدينة جراء ضربات روسية وأصابت ضربة جوية روسية مبنى سكنياً في مدينة خاركيف الأوكرانية ما أدى إلى جرح 33 من سكان المبنى.
إلى جانب ذلك، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد بـ «التبجّح».وقال لامي «لا يمكن أن نسمح لفاشي إمبريالي بأن يخرجنا عن المسار الصحيح، في حين يريد في الواقع التدخل في الدول كيفما يشاء». وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أمس أن وزراء دفاع سابقين من حزب المحافظين (جرانت شابس، وبن والاس، وجافين ويليامسون، وبيني موردونت وليام فوكس)، ورئيس وزراء أسبق (بوريس جونسون) حثوا رئيس الوزراء العمالي  كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حتى بدون دعم الولايات المتحدة. 
أفـــــاد مسؤولـــــــون أن اوكرانيــــا جاهزة لتعزيز إنتاجها المحلي من الأسلحة حتى 20 مليار دولار لكنهــا تعاني قيوداً تمويلية، مطالبين بزيادة الاستثمارات الأجنبية. (وكالات)