عادي
الخارجية الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال القطاع تمهيداً للاستيطان

عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي لمدرسة ومخيمات للنازحين في غزة

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون وسط أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي في مدينة غزة
( اف ب)

قتل وأُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وأقر جيش الاحتلال بقصفها، وزعم أنها استخدمت كمقر قيادة وسيطرة من جانب حركة «حماس»، بالتزامن مع استهداف مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، بينما حذرت الخارجية الفلسطينية من عملية إخلاء واسعة تهدد شمال قطاع غزة تمهيداً لمشاريع استيطانية.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال 344، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه الصاروخي والمدفعي على العديد من مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، بينهم أطفال. وارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف، أمس السبت، مدرسة تؤوي نازحين جنوب شرقي مدينة غزة إلى 5 فلسطينيين بينهم طفلان وسيدة.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في بيان على تيليغرام، «5 شهداء بينهم طفلان وسيدة، وعدد من الجرحى (لم يحددهم) بينهم إصابات خطرة نتيجة قصف إسرائيلي على مدرسة شهداء الزيتون الواقعة بحي الزيتون (جنوب) شرقي مدينة غزة».
وتعرضت مخيمات النازحين في منطقة المواصي الواقعة في مدينة خان يونس الشاطئية مجدداً لضربات جوية إسرائيلية عنيفة، أوقعت مزيداً من الضحايا، دفعت كما كل مرة، بالآلاف من النازحين للفرار مجدداً، حيث لا توجد وجهة آمنة من الممكن أن تؤويهم.
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، تم انتشال 11 من ضحايا القصف الإسرائيلي بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات، من تحت أنقاض منزل بعد تعرضه لقصف من طائرة حربية إسرائيلية بجانب مدرسة الشجاعية التي تؤوي الآلاف من النازحين.
كما أدت الغارة الإسرائيلية إلى إصابة عدد كبير من المواطنين، وواصل الدفاع المدني البحث عن عشرة مفقودين تحت أنقاض المنزل الذي تعرض للقصف.
وفي هذه الأثناء، تجدد القصف الجوي في مناطق متفرقة بمدينة غزة والنصيرات وفي رفح التي كثف الجيش من ضرباته الجوية عليها، والتي تترافق مع عمليات نسف البيوت وتجريف الطرقات.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع، المستمرة منذ 11 شهراً، ارتفعت إلى 41182 قتيلاً على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان: إن 64 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الساعات ال 48 الماضية. وأشارت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 95280 في القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
بدوره، اتهم الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف المدنيين ومراكز الإيواء بهدف تنفيذ خطته لتهجير المواطنين من القطاع، التهجير الذي أعلنت الفصائل مجتمعة رفضها بشكل قاطع له، كما فعلت جمهورية مصر العربية التي جددت رفضها لأي محاولات لتهجير سكان القطاع المنكوب.
في غضون ذلك، حذرت الخارجية الفلسطينية من إخلاء شمال قطاع غزة من المواطنين تمهيداً للاستيطان الإسرائيلي فيه، وأكدت أن «تفجير الأوضاع في الضفة الغربية يهدف إلى الإطاحة بالسلطة الفلسطينية». قالت الخارجية الفلسطينية في بيانها أمس السبت: «نحذر من المخاطر المترتبة على إقدام الاحتلال على إخلاء شمال قطاع غزة من المواطنين الفلسطينيين الموجودين فيه، وتعتبره مقدمة للبدء بضم القطاع وأجزاء أساسية منه تمهيداً للاستيطان فيه».
وأضافت أن «هذا يأتي في وقت يجند اليمين الإسرائيلي الحاكم جميع أدواته وإمكاناته لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بهدف تسهيل ضم الضفة والإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية». وأكدت أن «الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير يوفر للحكومة الإسرائيلية المتطرفة الوقت اللازم لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية في الضفة وغزة، ويشجعها على التمادي في ضرب مرتكزات الدولة الفلسطينية وتصفيتها».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44t8z85h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"