يسينيك ـ (رويترز)
فاض المزيد من الأنهار في وسط أوروبا، اليوم الاثنين، وتزايد عدد القتلى جراء أسوأ فيضانات منذ عقدين تقريباً، وبدأت بعض السلطات في حساب التكاليف ويستعد البعض الآخر لارتفاع أكبر في منسوب للمياه.
وتضررت بشدة مناطق حدودية بين جمهورية التشيك وبولندا في مطلع الأسبوع، وسط أمطار غزيرة مستمرة منذ الأسبوع الماضي وارتفاع مستويات المياه الذي أدى إلى انهيار بعض الجسور وإجلاء السكان، وأحدث دماراً.
ولقي 15 شخصاً على الأقل حتفهم في الفيضانات من النمسا إلى رومانيا.
ومن المقرر أن تعقد حكومة بولندا اجتماعاً صباح اليوم الاثنين لإعلان حالة الكارثة في البلاد.
وقال ميخال بيشكو رئيس بلدية كلودزكو البولندية على الحدود مع التشيك إن المياه انحسرت، لكن هناك حاجة إلى المساعدة.
وذكر بيشكو لإذاعة (آر.إم.إف) الخاصة «نحتاج إلى المياه المعبأة والمؤن الجافة لأننا حددنا أيضاً نقطة تجمع للضحايا الذين تم إجلاؤهم من مناطق الفيضانات».
وأضاف «لن يذهب الأطفال إلى المدارس حتى نهاية الأسبوع. في الوقت الحالي، لا توجد كهرباء في نصف المدينة».
وقالت باربارا نوفاسكا وزيرة التعليم البولندية إنه تم إغلاق نحو 420 مدرسة في أربع مناطق. وجرى إخلاء مستشفى في بلدة نيسا.
وبدأت أعمال التنظيف بعد انحسار المياه وظهور السيارات التالفة والحطام المتناثر في شوارع بلدة يسينيك التشيكية المتاخمة للحدود البولندية والتي غمرتها الفيضانات، أمس الأحد.
وفي شرق رومانيا، حيث غمرت المياه القرى والبلدات في مطلع الأسبوع، قال إميل دراجومير رئيس بلدية سلوبوزيا كوناتشي لقناة (ديجي24) التلفزيونية إن الفيضانات تسببت في خسائر مادية كبيرة.
وأضاف دراجومير «هناك أشخاص لم يتبق لهم إلا الملابس التي عليهم».
* استعدادات
رغم بدء انحسار مياه أنهار في المنطقة الحدودية بين التشيك وبولندا، اليوم الاثنين، امتدت الفيضانات إلى مزيد من المناطق وتركت مدناً كبرى في حالة تأهب.
وقال ياتسيك سوتريك رئيس بلدية فروتسلوف البولندية إن المدينة التي يسكنها 600 ألف نسمة تتأهب لوصول منسوب المياه إلى ذروته يوم الأربعاء.
وأضاف «ستبقى هذه المستويات المرتفعة في فروتسلوف لعدة أيام».
وفي جمهورية التشيك، قال رئيس بلدية مدينة ليتوفيل في مقطع فيديو على فيسبوك إن فيضان نهر مورافا خلال الليل غمر 70 بالمئة تقريباً من المدينة وأدى إلى إغلاق مدارس ومرافق صحية. وتبعد ليتوفيل 230 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة براج ويسكنها نحو 10 آلاف نسمة.
وتسبب غمر المياه لمناطق في أوسترافا، العاصمة الإقليمية لمنطقة شمال شرق التشيك، إلى إغلاق محطة للطاقة الكهربية ومصنعين للكيماويات.
وأجلت السلطات أكثر من 12 ألف شخص في جمهورية التشيك. وذكرت وكالة الأنباء التشيكية أن الكهرباء انقطعت عن ربع مليون منزل في البلاد في مطلع الأسبوع، إلا أن العدد تراجع إلى 118 ألفاً اليوم.
وفي رومانيا، أودت الفيضانات بحياة ستة في مطلع الأسبوع، ولقي رجل إطفاء نمساوي حتفه، أمس الأحد. وقال متحدث باسم الشرطة اليوم إنه تم العثور على رجلين يبلغان 70 و80 عاماً غريقين في منزليهما في إقليم النمسا السفلى.
وأفادت وكالة الأنباء البولندية بوقوع خمسة قتلى في بولندا، فيما لقي شخص حتفه في جمهورية التشيك.
* ارتفاع منسوب نهر الدانوب
قال وزير الداخلية المجري ساندور بنتر إن الحكومة في بودابست مستعدة تماماً لمواجهة الأمر وإن الجهود في الوقت الحالي تتركز على إبقاء مياه نهر الدانوب وروافده داخل ضفافها.
وذكر بنتر أن ما يصل إلى 120 ألف جندي مستعدون للمساعدة إذا تطلب الأمر.
وتتأهب عاصمتا سلوفاكيا والمجر لمواجهة الفيضانات مع ارتفاع منسوب نهر الدانوب.
وفي النمسا، تراجعت قليلاً مستويات المياه في الأنهار وخلف السدود والخزانات خلال الليل مع انحسار الأمطار قليلاً، لكن مسؤولين قالوا إنهم يتوقعون موجة ثانية من الأمطار الغزيرة في غضون الساعات القليلة المقبلة.
عادي
ارتفاع عدد القتلى مع اتساع نطاق الفيضانات في وسط أوروبا
16 سبتمبر 2024
16:40 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/32zdpwrz