عادي

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «تاريخ الكتابة»

14:36 مساء
قراءة دقيقتين
«أبوظبي للغة العربية» يصدر «تاريخ الكتابة»

أبوظبي: «الخليج»
صدَر عن مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للُّغة العربيَّة كتاب: «تاريخ الكتابة»، للكاتب ستيفن روجر فيشر، ونقلَته إلى العربيَّة رشا صلاح الدخاخني، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر.
يقدِّم هذا الكتاب قراءةً أوَّليَّة مفيدة لطلَّاب الجامعات وغيرهم ممَّن يَتُوقون إلى الحصول على عرض عامّ وحديث لتاريخ الكتابة الرائع، وتضمُّ الموضوعاتُ المحوريَّة لهذا الكتاب أصولَ أنظمة الكتابة الرئيسية المستخدمة في مختلف أنحاء العالَم، ونصوصها وأشكالها وأدوارها والتغيُّرات الزمنيَّة التي طرأت عليها.
ويتناول فيشر الديناميكيَّات الاجتماعيَّة للكتابة في كلّ مرحلة من المراحل؛ فمنذ ظهور الإنسان المنتصِب، يبدو أنَّ البشر ميَّزوا أنفسهم عن الكائنات الأخرى من خلال تكوين مجتمَعات بشريَّة قائمة على الكلام، والآن ما يميِّز الإنسان العاقل في العصر الحديث هو مجتمع عالمي قائم بشكل أساسي على الكتابة.
في السابق كانت الكتابة مجالاً متخصِّصاً تقتصر ممارسته على بضعة آلاف نسمة، أمّا اليوم فتُعد الكتابة مهارة يمارسها نحو 85 في المئة من سكّان العالم؛ أي نحو خمسة مليارات نسمة. ويستند المجتمع الحديث بأجمعه على ركيزة الكتابة.
وتثير الكتابة اهتمام الجميع؛ فمنذ ما يقرب من ستَّة آلاف عام، احتضَن كلّ عصر من العصور هذه الأُعجوبة؛ الأداة الأكثر تنوّعاً وإمتاعاً للمجتمع بحقٍّ، واليوم تستقطب الكتابة القديمة اهتماماً خاصّاً؛ لأنها تسمح للماضي بأن يتحدَّث إلينا بلغات انقرضت منذ زمن طويل، وهنا، تصبح الكتابة أشبه بآلة مثاليّة للسّفر عبر الزمن، كما أن أنظمة الكتابة والخطوط في حالة تغيّر مستمرّ أبد الدهر.
يلفت الكتاب إلى أن الكتابة أكثر من مجرّد «رسم للصّوت» على حدّ تعبير الفيلسوف الفرنسيّ فولتير. لقد أصبحت الكتابة أداة مثاليّة لنقل المعرفة البشريّة «العلوم»، ووسيطاً ثقافيّاً للمجتمع «الأدب»، ووسيلة للتعبير الديمقراطيِّ والإعلام الجماهيريّ (الصحافة)، وأحد أشكال الفنّ في حدّ ذاتها «فن الخط»، إذا اقتصرنا على ذكر بعض مظاهر إبداعات الكتابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2363yyyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"