سيطر الجيش الروسي على مدينة أوكراينسك في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، الثلاثاء، في وقت شنت فيه القوات الروسية هجوماً صاروخياً على بنى تحتية للطاقة في منطقة سومي، الأوكرانية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء بالمنطقة. في الأثناء كشف الكرملين أن الهدف من زيادة عدد جيشه ليصبح ثاني قوة عالمية بعد الصين، يهدف لمواجهة التهديدات الحدودية، في حين أعلنت أوكرانيا إسقاط 34 مسيرة من 51 مسيرة أطلقتها روسيا على مناطق أوكرانية، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم 100 مليون يورو لأوكرانيا في الشتاء.
وأعلن الجيش الروسي السيطرة على مدينة أوكراينسك في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس الثلاثاء. وأضافت أن القوات الروسية رفعت أعلامها على أحد المناجم على مشارف المدينة، وكانت القوات الروسية طوقت المدينة في وقت سابق من هذا الشهر.
وشنت القوات الروسيــة أيضاً هجوماً صاروخياً مكثفاً على بنية تحتية للطاقة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، بعد هجـــوم بطائـــرات مسيرة استهدف المنطقة ذاتها الليلة قبل الماضية. وأدت الهجمات إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، وأجبرت السلطات على اللجوء إلى أنظمة كهرباء احتياطية.
وقال حاكم منطقة سومي الأوكرانية، فولوديمير أرتيوك «لم يحقق الجيش الروسي، هدفه بتدمير نظام الطاقة، لكننا نشعر حالياً أنه يواصل محاولة تدمير (النظام) لأنه يهاجم حالياً باستخدام الصواريخ وليس الطائرات المسيرة».
وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القوات الروسية استخدمت أربعة صواريخ في أحدث هجوم. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 51 طائرة مسيرة لمهاجمة البلاد أمس الثلاثاء وإن دفاعاتها الجوية أسقطت 34 منها في خمس مناطق.
وقال مسؤولون بمناطق كونوتوب وأوختيركا وسومي عبر تطبيق تيليجرام إن هجوم الليلة قبل الماضية تسبب بوقع أضرار، وأضافوا أن مرافق البنية التحتية الحيوية اعتمدت على أنظمة كهرباء احتياطية. وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في محطة كهرباء فرعية وانقطاع التيار عن أكثر من 281 ألف مستهلك.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس الثلاثاء أن قرار روسيا رفع عديد جيشها إلى 1,5 مليون عنصر يأتي رداً على «التهديدات» عند حدودها الغربية في خضم الحرب ضد أوكرانيا.
وقال الكرملين أمس الثلاثاء إن الأمر الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين بزيادة قوام الجيش الروسي ليصبح ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم ضروري لمواجهة التهديدات المتزايدة على حدود روسيا الغربية وعدم الاستقرار في الشرق.
وأمر بوتين الاثنين بزيادة القوات النظامية في الجيش الروسي بنحو 180 ألف جندي إلى 1.5 مليون، في خطوة من شأنها أن تجعله ثاني أكبر جيش في العالم بعد نظيره الصيني قياساً بعدد القوات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «يرجع ذلك إلى عدد التهديدات التي تواجهها بلادنا على طول الحدود». وأضاف «السبب في ذلك هو البيئة المعادية للغاية على حدودنا الغربية وعدم الاستقرار على حدودنا الشرقية. ويتطلب ذلك اتخاذ التدابير اللازمة».
ومن شأن تلك الخطوة أن تجعل روسيا تتخطى الولايات المتحدة والهند في عدد القوات النظامية وتصبح في المرتبة الثانية بعد الصين، وذلك بحسب بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث عسكري كبير.
وقال أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي أمس الاثنين إن جزءاً من مبررات التوسع هو إنشاء هياكل ووحدات عسكرية جديدة لتحسين الأمن في شمال غرب روسيا بعد انضمام فنلندا المجاورة إلى حلف شمال الأطلسي.
بدورها أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لمولدوفا أمس الثلاثاء أن ألمانيا ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو (111 مليون دولار) لأوكرانيا هذا الشتاء. وقالت بيربوك قبيل مؤتمر وزاري في كيشيناو إن روسيا تخطط مجدداً «لشن حرب شتوية لجعل حياة الناس في أوكرانيا مريعة قدر الإمكان». (وكالات)
عادي
أوكرانيا تفقد مدينة في دونيتسك وتصد هجمات على منشآت للطاقة
الكرملين: زيادة عديد الجيش الروسي لمواجهة التهديدات الغربية
17 سبتمبر 2024
21:16 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/37ch72k6