الخليج: متابعات
كشفت مصادر لبنانية، عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كان في جلسة لمجلس الوزراء عندما تبلغ بوقوع إصابات جراء انفجارات استهدفت أجهزة بيجرز للاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، وطلب ميقاتي على الفور من وزير الصحة فراس الأبيض، مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات.
وقال وزير الصحة إن مئات الأشخاص أصيبوا في الانفجارات. وأضاف: «نحاول استيعاب جميع الضحايا»، وأكد في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن بعض المستشفيات كانت بالفعل بكامل طاقتها وسط الارتفاع المفاجئ في عدد المرضى.
وناشدت وزارة الصحة اللبنانية، التبرع بالدم، وطلبت من العاملين الصحيين التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان «تعرّض أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية، لاسيما في الضاحية الجنوبية للتفجير، ما أدى إلى سقوط إصابات».
وطلبت قوى الأمن «من المواطنين إخلاء الطرقات تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات».
وامتلأت المستشفيات في النبطية بالجرحى نتيجة الاختراق الذي ينسب لإسرائيل واستهدف أجهزة اتصال «حزب الله».
وقد فرض طوق أمام المستشفيات ومنع التصوير من قبل عناصر حزبية، كما احتشد المئات من الأهالي للتبرع بالدم.
وعملت فرق الإسعاف على نقل الجرحى بين مستشفيات النبطية التي فاق الوضع قدرتها الاستيعابية حتى أن بعضها افترش الجرحى أروقتها ومداخلها وباحاتها.
وقال الصليب الأحمر إن أكثر من 30 سيارة إسعاف تشارك في إخلاء الجرحى من جراء التفجيرات في الجنوب والبقاع والضاحية. وأضاف أن «50 سيارة إسعاف إضافية في جبل لبنان وبيروت تم وضعها في حالة تأهب قصوى لتساند في عمليات الإسعاف والإخلاء».
وأدى انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية يحملها عناصر من «حزب الله» تُدعى «بيجرز» إلى إصابة عدد كبير من عناصر الحزب في مناطق متعددة، لا سيّما الضاحية الجنوبية، في ما يبدو أنه خرق أمني غير مسبوق.
وسبق أن طلب حزب الله من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة لتفادي أي خرق إسرائيلي، ووضع بديلاً منها نظام اتصالات خاصة به.
