أوقعت مجازر إسرائيلية جديدة في قطاع غزة عشرات الضحايا الفلسطينيين خلال الساعات الماضية، كان أغلب ضحاياها من النازحين في مخيم النصيرات، بينما قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني إنه بعد تحقيق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال 90 في المئة من أهدافها، يبقى التحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر الجاري.
ودخلت الحرب الأطول في تاريخ الصراع شهرها الثاني عشر، وتتواصل من دون أفق لحلّ يوقف القصف والمعارك في القطاع المحاصر والمدمّر، ويهدئ المخاوف من تحوّلها نزاعاً إقليمياً.
وفي اليوم 346 للحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجازر، بين يومي الأحد والاثنين خلفت 20 قتيلاً و76 مصاباً، ليرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 410266 قتيلاً، بالإضافة إلى 95413 جريحاً.
وقتل 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر أمس منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وانتشلت فرق الدفاع المدني أكثر من 15 مصاباً نقلوا إلى المستشفيات.
وأظهر فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية عدداً من الأشخاص يرفعون بأيديهم الحجارة المبعثرة في مبنى آخر مدمّر بالكامل يقع في زقاق ضيق بمخيم النصيرات، بحثاً عن ضحايا. وعمل آخرون على إزالة الركام وأثاث من مبنى متضرر مجاور.
وفي مستشفى العودة، أدى العشرات الصلاة على الضحايا الذين لفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكف لمواراتهم الثرى.
وقال راشد القصاص الذي طالت الغارة منزله، «استهدفوا بيتي ونحن نائمون بدون سابق إنذار، واستشهد عدد كبير من أبناء أسرتي في البيت وأحفادي الصغار».
إلى ذلك، قتل ستة أشخاص في غارة جوية ليلاً طالت منزلاً يعود الى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني. وأظهر فيديو عشرات الأشخاص يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا، مستخدمين مصابيح صغيرة في ظل الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء.
من جهة أخرى، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن نسبة التغطية التي حققتها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بلغت 90%، والتحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر الجاري. وأضاف لازاريني، في منشور على منصة «إكس» أمس الاثنين: «أخبار إيجابية نادرة من غزة، الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال انتهت بنجاح». وأضاف: «الأونروا وشركاؤها قاموا بتطعيم مئات آلاف الأطفال، محققين نسبة تغطية بلغت 90%»، ورغم العراقيل الإسرائيلية التي تسببت بتأخير تزويد الأطفال باللقاح خاصة شمال القطاع، أكد لازاريني أنه «عندما تكون هناك إرادة سياسية، يمكن تقديم المساعدة دون انقطاع».
وبين أن «التحدي التالي هو تزويد الأطفال بجرعتهم الثانية من اللقاح نهاية أيلول الجاري»، مؤكداً أن «ما يحتاجه الناس في غزة بشكل عاجل، أينما كانوا، هو وقف فوري لإطلاق النار». (وكالات)
عادي
«الأونروا»: نواجه تحدياً لتطعيم أطفال القطاع بجرعة ثانية ضد الشلل
مجازر إسرائيلية إضافية بحق العائلات والنازحين في غزة
17 سبتمبر 2024
01:10 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/4jhjhzjy