2025 عام خير

بشرى جديدة زفها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأبنائه واعداً إياهم أن يكون عام 2025 عام خير، ينعمون فيه بالمزيد من الرخاء والسعادة، في إمارة تحولت جميع مدنها ومناطقها إلى جنان، عبر مشاريع لبت مختلف احتياجاتهم، وحاكت المستقبل بمتغيراته ومتطلباته.
هذه البشرى زفها صاحب السمو حاكم الشارقة لأبنائه خلال افتتاح سموه مبنى جامعة الذيد الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 412 ألف متر مربع، ويستوعب 2000 طالب وطالبة، ويحوي العلوم المختلفة والمطلوبة للحياة، مثل علم الزراعة وعلم البيطرة، ومرافق ومنشآت ومزارع داعمة تساعد الطلبة في الاختبارات العملية وإيصال المنهج وترسيخه في أذهانهم.
هذا الصرح التعليمي الجديد ينضم إلى ما سبقه من جامعات، حرص سموه من خلالها أن يصل بالعلم والمعرفة إلى أبنائه كل في منطقته، موفراً عليهم عناء الترحال إلى المدينة الجامعية في الشارقة، فشيد جامعة في خورفكان وأخرى في الذيد، كما كان لكلباء نصيب من الحراك المعرفي الذي لا يهدأ بجامعة تعتبر تحفة فنية في مبناها الأخاذ.
لقد تحولت إمارة الشارقة، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الحاكم إلى منارة تعليمية رائدة في المنطقة بفضل نهضتها الأكاديمية والجامعات الحديثة التي تضمها، وهو ما يأتي ترجمة إلى الاهتمام الخاص الذي أولته خلال العقود الأخيرة، بالتعليم العالي والبحث العلمي، ما جعلها مركزاً علمياً يجذب الطلاب والباحثين من مختلف أنحاء العالم، وإذا رجعنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء نجد أن بداية النهضة التعليمية في الإمارة الباسمة ترجع إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي كان وما زال يدرك أهمية التعليم في بناء مجتمع متقدم ومزدهر، لذا، أسس بنية تحتية متطورة للجامعات والمراكز التعليمية في الإمارة، واستقطب أفضل الكوادر التعليمية والأكاديمية من مختلف التخصصات.
اليوم لا تبرز الشارقة فقط كوجهة تعليمية محلية، بل أصبحت مركزاً عالمياً للتعليم والبحث العلمي، فمع الجامعات الحديثة، والمناهج المتطورة، والتفاعل الثقافي، تُسهم الإمارة في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
هذه الحركة التعليمية تصب في بوتقة اهتمام سموه بالإنسان وتطوير قدراته، وهو ما يؤكده وضع الإنسان في قلب سياسات الإمارة التنموية والاجتماعية، واعتبار التعليم والثقافة الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وتقدمه.
هنيئاً لنا حاكم يحرص كل الحرص على سعادة ورفاه أبنائه، ويعمل جاهداً لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تهدف إلى تنمية الفرد معرفياً وأخلاقياً.
[email protected]