واصلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، حربها على الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكبت المزيد من المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، في وقت تحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تناقض شديد بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن إسرائيل تخسر حرب غزة والرهائن، فيما أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل منعت وصول 66 من 337 مهمة إنسانية إلى قطاع غزة الشهر الجاري.
وارتكب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل منها للمستشفيات 26 قتيلاً و84 مصاباً خلال يوم واحد. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا بين الفلسطينيين إلى 41252 قتيلاً و95497 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في غزة.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، يومها ال347، في وقت صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع لاسيما محيط مراكز الإيواء للنازحين.
وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مخيم البريج، وتجمعات سكنية في حي الزيتون، فيما نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الماضية عن 50 قتيلاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وعشرات الجرحى. وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في مخيم البريج، أسفرت عن عشرات القتلى، علماً أن عائلات كاملة مسحت من السجل المدني في المجزرة التي استهدفت العائلات.
من جهة أخرى، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية أن إسرائيل منعت وصول 66 من أصل 337 مهمة إنسانية إلى قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأوضح المكتب أنه تم خلال هذه الفترة التخطيط لتنفيذ 94 مهمة شمال قطاع غزة، لكن الجانب الإسرائيلي رفض 25 منها. وأضاف أنه في جنوب القطاع تم التخطيط لتنفيذ 243 مهمة إنسانية وإسرائيل منعت وصول 41 منها.
في غضون ذلك، أكد مسؤولون إسرائيليون وجود تناقض شديد في الجيش الإسرائيلي مع إصرار رئيس الوزراء نتنياهو على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الشريط الضيّق بين غزة ومصر المعروف بممر فيلادلفيا.
ونقلت «إيه بي سي نيوز» عن مسؤولين إسرائيليين عسكريين كبار تحذيرهم من أن إحجام نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حماس» يدفع إسرائيل إلى حرب كارثية محتملة مع «حزب الله» في لبنان. وقال أحد هؤلاء المسؤولين، رفض الكشف عن هويته، إن الحرب مع «حزب الله» في لبنان «من السهل أن تبدأ، ولكن من الصعب للغاية أن تنتهي»، مضيفاً: «نحن نخسر الحرب، ونخسر الردع، ونخسر الرهائن».
إلى ذلك، أبلغ مسؤولون عسكريون الشبكة الإخبارية الأمريكية أن «عملهم في فيلادلفيا قد انتهى في الغالب».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: «إذا كانت فيلادلفيا مهمة للغاية، فلماذا انتظرنا ثمانية أشهر للاستيلاء عليها؟». وأكد هؤلاء المسؤولون الآن أن إسرائيل «عالقة» في غزة، وقادرة على قتل مقاتلين فلسطينيين لكنها غير قادرة على تحقيق أحد الأهداف الأساسية للحرب.
(وكالات)
عادي
مصادر عسكرية في تل أبيب: نحن نخسر الحرب والرهائن
إسرائيل تصعّد حربها على غزة وتعرقل المهام الإنسانية
18 سبتمبر 2024
01:11 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/nhvttavu