دبي: «الخليج»
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وبحثا معاً تطلعات القيادة لدور دولة الإمارات لتعزيز السلام والتنمية والتعاون الدولي.
كما اطّلع سموهما على أوجه التطوير والتعاون المستقبلي بما يواكب رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا والموضوعات الوطنية والإقليمية والجهود المشتركة والمستمرة التي تسعى لها دولة الإمارات لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وسبل مواكبة التطلعات الطموحة لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة، لمواصلة التنمية وتقدمها الحضاري وتحقيق الازدهار المستدام للشعب الإماراتي.
أهمية السلام
وأكد سموهما، خلال اللقاء، أهمية السلام في المنطقة بما ينعكس إيجاباً على المصالح الوطنية وتعزيز مكانة الإمارات كدولة خير وعطاء وراعية للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الأربعاء، إلى ديوان عام وزارة الخارجية بأبوظبي، حيث أشاد سموه بمنظومة العمل في الوزارة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ودورها في ترسيخ مكانة الإمارات بين دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية في مختلف المجالات، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في جعل الإمارات نموذجاً للتعاون الدولي والدبلوماسية البناءة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد عبر منصة «إكس»: «التقيت اليوم أخي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال زيارتي لمقر وزارة الخارجية في أبوظبي، حيث اطّلعت من سموه على منظومة عمل الوزارة وجهودها الاستثنائية في ترسيخ مكانة الدولة عالمياً وبناء شراكات إقليمية ودولية تخدم مصالحنا الوطنية».
وأكد سموه: «الدبلوماسية الإماراتية تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في أن تكون الإمارات نموذجاً للتعاون الدولي والدبلوماسية البناءة.. نشكر سموه ونشكر فريق وزارة الخارجية على جهودهم الكبيرة ودورهم في خدمة دولتنا ورعاية مصالح مواطنينا في الخارج».
رؤية مشتركة
تطرق اللقاء إلى أهمية تكامل جهود وزارتي الدفاع والخارجية في مجالات الشراكات الدولية والعلاقات الاستراتيجية في إطار الدبلوماسية العامة، وذلك ضمن عدد من القطاعات الحيوية أبرزها الثقافة، العلوم، الصحة، والطاقة.
كما تناول الجانبان الأطر العامة لصياغة السياسة العليا للأمن الوطني والسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتأكيد على تعزيز ريادة الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني دولة الإمارات، والرعايا الأجانب، وتعزيز القدرات الدبلوماسية الإماراتية في دعم السياسات الدفاعية والأمنية.
وأكد سموهما، التزام الإمارات تعزيز التعاون الدولي، وضمان أن تكون مبادئ السلام والاستقرار والازدهار هي الموجه الأول على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تأكيداً على مكانة الدولة كقوة فاعلة في معالجة القضايا العالمية من منظور محلي وإقليمي وعالمي.
حضر اللقاء، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومحمد بن مبارك المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وأحمد علي الصايغ، وزير دولة، وخليفة بن شاهين المرر، وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية.