قال مسؤول كبير في «مجلس الكاكاو الغاني» لرويترز: إن غانا فقدت أكثر من ثلث إنتاجها من الكاكاو في موسم 2023 / 2024 بسبب التهريب، حيث تتسبب الأسعار المحلية المنخفضة وتأخر الدفع في جعل بعض المزارعين يبيعون المحصول لعصابات الاتجار المتطورة بشكل متزايد.
وبدأت شبكات التهريب في الظهور في عام 2022، عندما كانت غانا في ذروة الأزمة الاقتصادية والعملة، وهي شبكات تقدم للمزارعين أسعاراً أعلى.
وقد أدى ضعف الحصاد في غانا وساحل العاج، أكبر منتجين للكاكاو والشوكولاتة في العالم، إلى نقص المعروض في الأسواق لمدة أربع سنوات، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكاكاو والشوكولاتة عالمياً هذا العام.
ويجري بيع الكاكاو بسعر أكبر في ساحل العاج وتوغو مقارنة بغانا وذلك بسبب عملة الفرنك الإفريقي الأكثر استقراراً والقطاع الأقل إخضاعاً للوائح التنظيمية.
- أكبر انخفاض في عقدين
وأنتجت غانا 429,323 طناً مترياً من الكاكاو بحلول نهاية يونيو منذ بداية الموسم في سبتمبر، وهو أقل من 55% من المتوسط في ذات الفترة من المواسم السابقة، ما يجعل إنتاج 2023-2024 يتجه نحو أكبر انخفاض له منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وقال تشارلز أمينياجلو، مدير الخدمات الخاصة في المجلس، والذي يقود فريق العمل لمكافحة التهريب: إن خسائر التهريب في الفترة بين عامي 2023 و2024 تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف.
وصرح بأن ما تم فقده من الكاكاو خلال عمليات التهريب يصل إلى نحو 160 ألف طن، وقال: إن فرقة العمل اعترضت نحو 250 طناً، ارتفاعاً من 17 طناً في 2022 / 2023.
وقال: إنهم قاموا بصرف الكثير من الأموال من أجل زيادة إنتاج الكاكاو في غانا وليس من أجل ازدهار قطاعات الكاكاو في أماكن أخرى.
- حلول مرضية
كان المجلس قد فشل في سداد ثمن حبوب الكاكاو في الموعد المحدد خلال الموسم بسبب مشاكل في القرض الذي يستخدمه لتمويل المشتريات.
والآن افتتحت غانا موسم 2024 / 2025 قبل المعتاد، مع نموذج تمويل جديد وزيادة بنسبة 45% في سعر المنتج المستلم من المزرعة.
ويأمل المزارعون، أن تساعد هذه التغييرات في الحد من التهريب، رغم أنهم يخشون أن يؤدي ضعف العملة إلى تآكل فائدة ارتفاع الأسعار.
