بيروت : «الخليج»، وكالات
تواصل الخرق الأمني الإسرائيلي في لبنان، أمس الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وضربت موجة جديدة من التفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية، أودت بحياة 14 شخصا فيما أصيب نحو450 آخرين بجروح، في وقت نفت شركة «غولد أبولو» التايوانية أن تكون أجهزة الاتصال التي انفجرت بأيدي عناصر «حزب الله» من تصنيعها، موضحة أنها من تصنيع شريكها المجري، وبينما تترقب إسرائيل رداً متوقعاً من «حزب الله»، فقد قررت نقل الفرقة الـ 98 من غزة إلى الجبهة الشمالية لتعزيز قواتها هناك.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 450 بجروح، أمس الأربعاء في موجة جديدة من انفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، وذلك غداة انفجارات مماثلة لاجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصاً. وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامناً مع تشييع عناصر من «حزب الله» قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من الحزب وهيئة إسعاف تابعة له. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانفجار أجهزة «بيجر» وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
وقال مصدر طبي إن «مستشفى في مدينة بعلبك» استقبل «25 جريحاً جراء انفجار أجهزة لاسلكية». وبحسب وسائل إعلام لبنانية فقد انفجر عدد كبير من الأجهزة اللاسلكية والمركزيات وليس أجهزة «بيجر» فقط.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين، أن «إسرائيل فجرت آلافاً من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان». ونقلت «رويترز» عن مصدر أمني، أن «حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة بيجر تقريباً». كما نقلت عن تقرير إسرائيلي أن عدد أجهزة الاتصالات التي فخخها «الموساد» كان 5000 وانفجر منها فقط 3000، متسائلة عن مصير 2000 جهاز مفخخ.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإنّ أجهزة «بيجرز» التي انفجرت بأيدي عناصر «حزب الله» أتت من تايوان وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين «وآخرين» لم تسمّهم قولهم إنّ أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة «غولد أبولو» التايوانية. وأضافت الصحيفة أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها.
وردّاً على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي ذكر أنّ أجهزة «بيجرز» من صنع «غولد أبولو» التايوانية، قال رئيس الشركة هسو تشين-كوانغ للصحفيين في تايبيه «هذه ليست منتجاتنا... هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية». وقالت الشركة في بيان إن غولد أبولو تقيم «شراكة طويلة الأمد» مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية مضيفة أن الطراز المذكور في تقارير إعلامية «تصنّعه وتبيعه بي إيه سي». وأضافت غولد أبولو «شركتنا توفر فقط ترخيص العلامة التجارية ولا تشارك في تصميم أو تصنيع هذا المنتج». وبالمقابل نفت بودابست وجود «موقع إنتاج في المجر» لأجهزة الاتصال المستخدمة من «حزب الله».
من جهة أخرى، أكد «حزب الله» مجدداً، أمس الأربعاء، «مواصلة» عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسناداً لقطاع غزة، غداة انفجار أجهزة اتصالات يحملها عناصره في مناطق مختلفة من لبنان. وأعاد الحزب التأكيد أن وحداته «ستواصل كما في كل الأيام الماضية عملياتها» لإسناد غزة، مشدّداً على أنّ «هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن تنتظره إسرائيل على مجزرتها يوم الثلاثاء».
في غضون ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي نقل الفرقة الـ 98، والتي تشمل وحدات المظليين والقوات الخاصة، من الجبهة الجنوبية إلى الشمال في إطار استعدادات متزايدة لمواجهة «حزب الله»، بحسب ما كشفت، أمس الأربعاء، وسائل الإعلام الإسرائيلية. وشدد قائد المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عصر، أمس الأربعاء، على أن «القوات على أتم الاستعداد لأي مهمة قد تُطلب منها».
إلى ذلك، وفي إطار هذه التداعيات، أعلنت شركتا الطيران الألمانية لوفتهانزا والفرنسية إير فرانس تعليق رحلاتهما إلى كل من تل أبيب وطهران وبيروت حتى 19 أيلول/سبتمبر ضمناً، في قرار يأتي وسط تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية انفجار أجهزة اتصال في لبنان.
عادي
موجة تفجيرات ثانية لأجهزة الاتصالات تقتل 14 وتصيب المئات
إسرائيل تدشّن مرحلـة جديـدة مـن الحـرب علـى لبنـان
19 سبتمبر 2024
00:02 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/yc62p9pb