النفط يرتفع بدعم توترات الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط الخميس، بعد تراجع الأربعاء الذي جاء وسط مخاوف تحيط باقتصاد الولايات المتحدة بعد إعلان خفض الفائدة 50 نقطة أساس في حين لم يتأثر المستثمرون بانخفاض مخزونات النفط الأمريكية وأرجعوها إلى تداعيات طقس سيء لفترة وجيزة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر /تشرين الثاني 0.3% إلى 73.88 دولار في التعاملات الآسيوية، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر /تشرين الأول 0.11% إلى 70.99 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي قد يتسبب في اضطراب الإنتاج في منطقة محورية بعد تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) تابعة لعناصر حزب الله واتهمت الجماعة إسرائيل بالمسؤولية وتوعدت بالرد.
النشاط الاقتصادي
ويوم الأربعاء، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر خمسة سنتات إلى 73.65 دولار للبرميل عند التسوية. كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر 28 سنتا إلى 70.91 دولار للبرميل.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 50 نقطة أساس، وهو انخفاض أكبر من التوقعات أثار مخاوف من أن البنك المركزي يري تباطؤا في سوق العمل.
وعادة ما يعزز خفض الفائدة النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن ضعف سوق العمل قد يشير إلى تباطؤ الاقتصاد.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 1.6 مليون برميل إلى 417.5 مليون، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 500 ألف برميل.
وساهم الطلب على الخام الذي أدى إلى انخفاض المخزونات إلى أدنى مستوى لها في عام في الحد من تراجع الأسعار.
وقال بوب يوجر مدير عقود الطاقة الآجلة في بنك ميزوهو إن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كان أكثر دعما لأسعار النفط من أرقام معهد البترول الأمريكي الصادرة أمس الثلاثاء لكن المستثمرين ربما ربطوا الانخفاض بالإعصار فرنسين، وهو ظاهرة مناخية لم تستمر طويلا.
وقال يوجر «المشكلة في تقرير عن الإعصار هي أن الأرقام تميل إلى الارتداد في الاتجاه المعاكس في تقرير الأسبوع المقبل بعد عودة البنية الأساسية للنفط إلى العمل».
(رويترز)