عادي

«زايد للكتاب» تعزز التبادل المعرفي مع اليابان

20:38 مساء
قراءة 3 دقائق
د. علي بن تميم يلقي كلمته في البرنامج

أطلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، برنامجاً ثقافياً غنياً، تضمن عدداً من الأنشطة، واللقاءات، والاجتماعات والجلسات الحوارية في اليابان، كجزء من البرنامج الثقافي الدولي للترويج للجائزة، وتعزيز التبادل الثقافي والأدبي مع الشركاء اليابانيين، ودعم البحوث والدراسات عن الثقافة العربية في اللغات الأخرى.
جاء ذلك بعد اختتام النسخة الثانية من المؤتمر الذي يحمل عنوان «ألف ليلة وليلة: رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد مروراً بطوكيو ولندن»، الذي نظم في 4 سبتمبر 2024 في جامعة «كيئو»، بالتعاون مع سفارة الدولة الإمارات في طوكيو.
وترأس اجتماعات البرنامج الثقافي الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، أمين عام الجائزة، بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز، و عبدالرحمن محمد النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في المركز. وتضمن البرنامج سلسلة من اللقاءات مع شخصيات ثقافية بارزة بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الثقافية في أبوظبي واليابان.
وقال شهاب أحمد الفهيم: «يعكس البرنامج التزام إمارة أبوظبي الراسخ ببناء منصات ثقافية تجمع مجتمعات ثقافية متنوعة من جميع أنحاء العالم. وتهدف سلسلة البرامج هذه إلى مدّ جسور الحوار المبني على التسامح، والتفاهم، والاحترام، كما تعد هذه الأحداث منصة للتعريف باللغة العربية وتسليط الضوء على آدابها، وإرثها الثقافي الغني».
من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم: «تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار والتعاون بين ثقافات وشعوب العالم. ويمثّل تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر «ألف ليلة وليلة» في اليابان، إلى جانب سلسلة اللقاءات رفيعة المستوى التي أعقبتها، مصدر إلهام لمزيد من المؤلفين والمفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة لاستكشاف الثقافة العربية. كما يمهد الطريق لتعزيز التبادل الثقافي مع اليابان، ومدّ جسور التفاهم والتواصل بين شعبينا».
وأشار إلى أن اليابان بتراثها العريق وثقافتها المميزة تربطها مع دولة الإمارات علاقات تاريخية تصل إلى نصف قرن من الزمن في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها؛ إذ مهدت هذه العلاقات المتينة لأن يعيش أكثر من 4 آلاف مواطن ياباني على أرض الإمارات، الأمر الذي نتج عنه الكثير من الشراكات المثمرة.
وجمعت لقاءات البرنامج مؤلفين وشخصيات ثقافية يابانية بارزة، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات التي تركزت في تنظيم زيارة لمشاهدة المخطوطات العربية لمجموعة دايبر في جامعة طوكيو؛ وزيارة إلى المكتبة اليابانية الوطنية في طوكيو، وجولة في جامعة كيئو، كما تم عقد اجتماعات مع نادي القلم، وجمعية ناشري الكتب وجمعية اليابان لدراسات الشرق الأوسط، والتي تم خلالها بحث سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي.
واشتمل البرنامج كذلك على عروض تقديمية أكاديمية تناولت مختلف حكايات «ألف ليلة وليلة»، وانتقالها إلى الآداب العالمية. كما تم تنظيم جلسة بعنوان «ألف ليلة وليلة وإمكاناتها كأدب عالمي»، وجلسة أخرى حول «تطوير قصص الاستكشاف وتجسيد شخصية السندباد في الأدب غير العربي»، إضافة إلى استضافة محاضرة ركّزت على ترجمات جوزيف تشارل ماردروس لكتاب «ألف ليلة وليلة»، والتي لاقت نجاحاً أدبياً عالمياً.
وبحثت جلسة خاصة «الأعمال التصويرية اليابانية لألف ليلة وليلة»، في ما تناولت جلسة أخرى «تجميع مخطوطات ألف ليلة وليلة في أوروبا»، وتم أيضاً تسليط الضوء على «تأثير الأعمال الأدبية والدرامية للكاتب والشاعر الياباني الشهير يوكيو ميشيما، و«صراع العقل والعاطفة في السرديات ودور النوع الاجتماعي في قصة ابن الملك والجارية والوزراء السبعة»، إضافة إلى تقديم عرض تناول تعقيدات التواصل بين الثقافات في سياق الترجمة بين اللغتين اليابانية والعربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54b2t34e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"