عادي
الصحة العالمية: المجاعة في السودان منتشرة في كل مكان

أرواح مئات الآلاف مهددة جراء المعارك المحتدمة في الفاشر

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين
لاجئات سودانيات يحملن إمدادات المياه في مخيم للاجئين، على مشارف الفاشر (أف ب)

حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، أمس الخميس، من أنّ أرواح مئات آلاف الأشخاص في الفاشر جنوب غرب السودان مهدّدة، جراء الصراع بين طرفي الحرب في السودان، وقالت إن المدينة محاصرة من جانب قوات الدعم السريع، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الجوع ينتشر في كل مكان السودان.
وأعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم من تصاعد حدة النزاع في إقليم دارفور. وتجدّدت المعارك العنيفة في الفاشر، حيث تشنّ قوات الدعم السريع هجوماً للسيطرة على المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد.
والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ أيار/مايو.
ومنذ نيسان/ إبريل 2023 يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، أمام مجلس الأمن الدولي إنّ «مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي».
وأضافت أنّ «المعارك التي تمتد إلى سائر أنحاء المدينة تعرّض للخطر هذه الفئات الهشة أصلاً، بما في ذلك العديد من النازحين الذين يعيشون في مخيّمات ضخمة قرب الفاشر».
من جهتها، قالت جويس مسويا، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة الإنساني إنّه في الفاشر «تمّ استهداف بنى تحتية مدنية، بما في ذلك مستشفيات ومخيمات للنازحين. مئات آلاف الأشخاص يواجهون تهديداً وشيكاً، بما في ذلك أكثر من 700 ألف نازح في الفاشر ومحيطها».
وأضافت أنّ المعارك الدائرة حصدت عدداً كبيراً من النساء والأطفال. وقالت «قلقنا زاد بعد ورود تقارير عن قصف طال الأحياء الوسطى والغربية من المدينة ونشر قوات مسلحة إضافية».
بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المجاعة في السودان، الذي مزقته الحرب، «منتشرة في كل مكان تقريباً». وأضاف غيبريسوس في حديث لبرنامج (بي بي سي) أمس، إن «الوضع في السودان مقلق للغاية، والنزوح الجماعي هو الأكبر في العالم، وكذلك المجاعة». وقال إن 12 مليون شخص نزحوا بالفعل، مضيفاً أن اهتمام المجتمع الدولي بالسودان «منخفض للغاية» ملمحاً إلى أن العِرق أحد العوامل وراء ذلك.
ويواجه المدنيون في السودان، العديد من الأهوال جراء الحرب والفيضانات والأوبئة القاتلة، وسط انهيار تام لكل المرافق الطبية وهو ما أدى إلى تفشي العديد من الأوبئة وعلى رأسها الكوليرا، إذ تزايدت حالات الإصابات وتجاوزت حاجز ال10 آلاف إصابة مع تزايد في عدد الوفيات. (وكالات)
(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcn3b9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"