واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، هجماته على قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، يومها ال 349 على التوالي، مع استمرار استهداف المنازل المأهولة بالمدنيين وتجمعات الفلسطينيين والنازحين، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات جديدة أوقعت المزيد من الضحايا، وذلك بعد أن ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر جديدة بحق المدنيين. وأفادت مصادر طبية بمقتل 42 شخصاً أغلبهم في خيام للنازحين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ونسف المنازل، وطاول القصف مجموعات من النازحين في مخيم جباليا، وأطلقت الزوارق الحربية قذائفها غربي غزة، بينما جددت مدفعية قصف حي الزيتون ومحيط دوار دولة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41272 قتيلاً بالإضافة إلى 950551 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقاً لبيان وزارة الصحة الفلسطينية.
في الأثناء، استهدفت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» رتلاً من آليات الجيش الإسرائيلي بكمين مركب في رفح. وقالت «أوقعنا رتلاً من الآليات الإسرائيلية في كمين مركّب غرب المستشفى الكويتي في مدينة رفح.
واتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة، أمس الخميس، إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر كان لها تأثير«كارثي»على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
وتشير إحصاءات لوزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع. وقالت سلطات الصحة الفلسطينية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن 11355 من القتلى في غزة هم من الأطفال، استناداً إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة للصحفيين «مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ».
وأضاف«لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكاً بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيراً».
وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عاماً من العنف وغيره من الانتهاكات.
وفي ذات السياق، أكدت منظمات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة بعد مرور عام تقريباً على الحرب في قطاع غزة.
وأوضح بيان صحفي أصدرته 16 منظمة إغاثة أن نسبة المساعدات الممنوعة، ارتفعت من 34% في عام 2023 إلى 83%، ما أدى إلى تقليص وجبات السكان من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم.
وأشار البيان إلى أن نحو 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً بحاجة ملحّة للعلاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام.
وشددت المنظمات الموقعة، مثل منظمة إنقاذ الطفولة وأوكسفام والمجلس الدنماركي للاجئين، على أن تقديم المساعدات يعد الخيار الوحيد المتاح في ظل الظروف الحالية، بسبب العجز في إدارة الوضع الإنساني.
وأضافت أن التنسيق لتقديم المساعدات يواجه تأخيراً كبيراً موضحة أنه تم تنفيذ 37 فقط من أصل 94 مهمة إنسانية في شمال غزة خلال الفترة من 1 إلى 15 سبتمبر الجاري و50% من 243 مهمة جنوب غزة.
على صعيد آخر، أكد مسؤول رفيع في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن الجولة الثانية من حملة التطعيم لحماية 640 ألف طفل في قطاع غزة ضد شلل الأطفال ستوفر أيضاً مغذيات دقيقة تشمل الفيتامينات والمعادن الأساسية فضلاً عن إجراء فحص غذائي.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسيف، إن المناقشات جارية أيضاً حول جدوى إضافة المزيد من التطعيمات إلى الحملة، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة، وفق ما نقلته رويترز.
وأضاف أمس الخميس «هناك أكثر من 44 ألف طفل ولدوا في العام الماضي ولم يتلقوا التطعيمات الأساسية الخاصة بهم».
وأشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الاثنين الماضي، إلى أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت في الأول من سبتمبر، وصلت إلى هدفها المتمثل في تطعيم 90 في المئة من الأطفال دون سن العاشرة.
وقد تم تنفيذ هذه الحملة على مراحل على مدى أسبوعين خلال فترات توقف إنسانية في القتال بين إسرائيل وحركة حماس. ومن المقرر أن يتم تنفيذ جولة ثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غضون أربعة أسابيع.
(وكالات)
عادي
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى القطاع
انتهاكات جسيمة بحق أطفال غزة.. وضحايا باستهداف خيام النازحين
20 سبتمبر 2024
01:02 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/3xhadjkf