أظهرت استطلاعات رأي تعادل المرشحين الديمقراطية هاريس، والجمهوري ترامب على المستوى الوطني، فيما يتحول الأمريكيون المسلمون إلى المرشحة المستقلة جيل شتاين في ضربة محتملة لنائبة الرئيس جو بايدن التي تسعى إلى الاستحواذ على أصوات الأقليات، فيما واصل دونالد ترامب مهاجمة المهاجرين، في وقت اتهم قراصنة إيرانيون وروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأظهرت استطلاعات رأي جديدة نشرت نتائجها، أمس الخميس، أن مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية هاريس والرئيس الجمهوري السابق ترامب لا يزالان في حالة تعادل قبل أقل من سبعة أسابيع على الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. كما كشفت الاستطلاعات أيضاً تقارب السباق بينهما في ولاية بنسلفانيا المهمة، وهي واحدة من سبع ولايات متأرجحة وحاسمة.
وجاء في استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة فيلادلفيا إنكوايرر وسيينا كولدج أن هاريس وترامب تعادلا بنسبة 47 في المئة لكل منهما في الاستطلاع الوطني. ووفقاً لاستطلاع نيويورك تايمز، حافظت هاريس على تقدمها بأربع نقاط مئوية بتسجيلها 50 في المئة مقابل 46 في المئة لترامب في بنسلفانيا.
وأظهر استطلاع للرأي أن الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة يتحولون من تأييد هاريس إلى دعم المرشحة المستقلة جيل شتاين بأعداد قد تحرم المرشحة الديمقراطية من الفوز في ولايات حاسمة ستحدد مصير انتخابات الرئاسة. وأظهر الاستطلاع أن 40 في المئة من الناخبين المسلمين في ميتشيغان، موطن جالية كبيرة من الأمريكيين العرب، أيدوا شتاين المنتمية لحزب الخضر. وحصل ترامب على 18 في المئة، بينما جاءت هاريس، في المؤخرة بنسبة 12 في المئة. كما تتقدم شتاين على هاريس بين المسلمين في أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضمان عدداً كبيراً من السكان المسلمين.
في هذه الأثناء، نظمت حملة ترامب العشرات من الفعاليات سواء بالحضور الفعلي أو عبر الإنترنت للأمريكيين من أصول عربية والمسلمين في ميتشيغان وأريزونا. ومن الممكن أن تتحول جهود ترامب وشعبية شتاين إلى أرقام يحتمل أن تهدد فرصة هاريس.
وهاجم ترامب المهاجرين في الولايات المتحدة. وأعلن الرئيس السابق خلال تجمع في نيويورك أنه سيتوجّه «في الأسبوعين المقبلين» إلى مدينة سبرينغفيلد التي هزّتها شائعات عنصرية ضد هايتيين اتُهموا بأنهم يأكلون حيوانات أليفة. وأصبحت سبرينغفيلد منذ حوالي عشرة أيام محور معلومات كاذبة تبث عبر منصات التواصل الاجتماعي يضخّمها ترامب وتتّهم هايتيين بأنهم «لصوص» و«أكلة» قطط وكلاب وحتى إوز. وتسببت تلك الاتهامات في 33 إنذاراً بوجود قنابل وإغلاق موقت لعدد من المدارس، وهو ما استنكره الحاكم الجمهوري مايك ديواين الذي نأى بنفسه عن ترامب ونائبه جاي دي فانس.
وحظيت الهجرة، وهي قضية رئيسية في الحملة الرئاسية، مساحة كبيرة في خطاب دونالد ترامب القاسي وغير المتماسك. فقد وصف المرشح الجمهوري ملايين المهاجرين والمهاجرين الذين يقيمون في البلاد بصورة غير شرعية بأنهم «حيوانات» و«إرهابيون» و«مجرمون»، متعهداً بالتخلص من هؤلاء الأشخاص في حال إعادة انتخابه.
وخلافا له، خصصت هاريس مساء الاربعاء للسعي إلى جذب أصوات ملايين الأمريكيين من أصول لاتينية. وبعد تلبيتها دعوة من منظمة مؤيدة للشعوب المتحدرين من أصول لاتينية لزيارة واشنطن، حذّرت هاريس من «عمليات طرد جماعي» للمهاجرين و«معسكرات اعتقال» كان وعد بها منافسها ترامب في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وأعلنت السلطات الأمريكية الأربعاء، أن قراصنة معلوماتية إيرانيون أرسلوا لفريق الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي، وثائق «غير عامة ومسروقة» من فريق منافسه الجمهوري ترامب. كما أعلنت مجموعة مايكروسوفت أن روسيا ضاعفت عمليات التضليل الإعلامي ضد حملة هاريس من خلال بث مقاطع فيديو تتضمن نظريات مؤامرة، ما يعزز المخاوف من تدخلات أجنبية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. (وكالات)
عادي
استطلاعات تظهر تعادلهما على المستوى الوطني
ترامب يهاجم المهاجرين.. وهاريس تغازل الأقليات
20 سبتمبر 2024
01:42 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/mr3r9a2e