بيروت- أ ف ب
قتل قائد قوة «الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «الحزب»، الجمعة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من «الحزب».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربة «دقيقة في منطقة بيروت» من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت ثمانية قتلى على الأقل و59 جريحاً.
وأتت الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهراً بين إسرائيل و«حزب الله»، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء، في عملية منسوبة لإسرائيل، ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصاً وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.
وقال المصدر المقرّب من «الحزب»: إن «الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل» وأدت إلى مقتله.
وأوضح المصدر أن عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان «الرجل العسكري الثاني في «حزب الله» بعد فؤاد شكر الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/ يوليو.
وأوردت وزارة الصحة في بيان أن «غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت» أدت في حصيلة أولية إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينما تمّ إلى الآن نقل 59 جريحاً إلى المستشفيات.
وقال مصدر أمني لبناني: إن الغارة وقعت «قرب مسجد القائم». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أنها «استهدفت شقة في أحد المباني السكنية في ساعة الذروة».
وهذه الضربة الثالثة المنسوبة لإسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في كانون الثاني/ يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري مع ستة آخرين.
وفي 30 تموز/ يوليو، استهدفت إسرائيل القائد العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.