متابعات- الخليج
أصبحت أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي انفجرت في لبنان، حديث العالم وصار هناك تساؤلات واسعة حول تصنيعها وكيفية انفجارها، في وقت نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية وصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن مصدر استخباراتي أمريكي أن إسرائيل كان لها يد في تصنيع «البيجر».
15 عاماً على التخطيط
وأوضح المصدر الاستخباراتي، أن التخطيط الإسرائيلي لهذا النوع من الاختراق لسلسلة التوريد استمر نحو 15 عاماً. وكانت وسائل إعلام قالت في وقت سابق، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء تفخيخ أجهزة «البيجر» بمواد متفجرة.
وأضاف المصدر الأمريكي لـ«إيه بي سي نيوز»، أن «التخطيط للهجوم شمل شركات وهمية»، مع ما وصفه بـ«طبقات متعددة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية»، مشيراً إلى «عدم علم بعض المشاركين في التصنيع بمن يعملون لصالحه». وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تم زرع نحو 3 غرامات من المتفجرات ومفتاح تشغيل عن بعد في أجهزة «البيجر» التي انفجرت. وذكر المصدر الأمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) كانت مترددة منذ فترة طويلة في استخدام هذا التكتيك، لأن «الخطر على المدنيين كان مرتفعاً للغاية».
بطاريات مفخخة
قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الوكي-توكي التي تستخدمها جماعة حزب الله، وانفجرت هذا الأسبوع لرويترز، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم بيتين. وذكر المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها.
تايوان وبلغاريا والمجر تنفي
نفت السلطات في تايوان وبلغاريا الجمعة التورط في سلسلة توريد الآلاف من أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان في ضربة كبيرة لجماعة حزب الله. ولم يتضح بعد كيف أو متى تم تفخيخ أجهزة الاتصال حتى يتسنى تفجيرها عن بعد. وتستدعي الإجابة عن تلك التساؤلات تحقيقات في تايوان وبلغاريا والنرويج ورومانيا. كما نقلت شبكة «إيه بي نيوز» عن المتحدث باسم الحكومة المجرية قوله إن أجهزة «البيجر» لم تكن في المجر مطلقاً، وكانت الشركة وسيطاً تجارياً، وليس لها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر.
استجواب في تايوان
من ناحية ثانية، استجوب ممثلو الادعاء في تايوان، مساء أمس الخميس، رئيس ومؤسس شركة أجهزة البيجر ثم أطلق سراحه في وقت لاحق. وقال رئيس شركة غولد أبوللو ومؤسسها شو تشينج كوانج، ومقرها تايوان، إن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، بل صنعتها شركة «بي إيه سي»، ومقرها بودابست، والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. وفي ذات السياق، قال وزير الاقتصاد التايواني اليوم الجمعة إن هناك مكونات مستخدمة في صنع البيجر لم تُصنع في تايوان، مضيفاً أن السلطات القضائية تحقق في الأمر.