خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو أول خفض له منذ عام 2020.
وفي أول تعليقات من عضو في بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، لشبكة سي إن بي سي يوم الجمعة إن التضخم ينخفض بشكل أسرع مما توقع، مما جعله يؤيد خفض نصف نقطة.
وحقق مؤشر داو جونز الصناعي، مكاسب طفيفة وأغلق عند مستوى قياسي، الجمعة، متوجاً بذلك ارتفاعاً كبيراً خلال الأسبوع جاء بعد أول تخفيف رئيسي لسياسة أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في أربع سنوات.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 38.17 نقطة، أو 0.09% ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 42063.36 نقطة. بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.19% ليغلق عند 5702.55، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.36% ليغلق عند 17948.32. وفي يوم الخميس، سجل مؤشر داو جونز مستوى قياسياً فوق 42000، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق 5700 لأول مرة.
وحققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.36٪، مسجلاً خامس أسبوع إيجابي له على مدار الأسابيع الستة الماضية. وارتفع المؤشر بأكثر من 19% في عام 2024. وأنهى مؤشر داو جونز الأسبوع مرتفعاً بنسبة 1.62%، بينما تقدم مؤشر ناسداك الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.49%.
وقال مارك هاكيت، رئيس أبحاث الاستثمار في ناشيون وايد: «ينظر المستثمرون إلى خفض أسعار الفائدة العدواني كمحفز إيجابي».
وأضاف هاكيت: تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من إقناع المستثمرين بفعالية بأن الخفض الكبير هو إجراء استباقي للحفاظ على الزخم الاقتصادي، وليس خطوة تفاعلية لاستقراره. يشير رد الفعل القوي للسوق إلى أن المستثمرين لديهم ثقة في بنك الاحتياطي الفيدرالي ولديهم عقلية «نصف الكوب ممتلئ».
لقد أثرت شركة فيديكس في المعنويات قليلاً يوم الجمعة بعد أن خفضت شركة الشحن العملاقة توقعات أرباحها. انخفضت الأسهم بأكثر من 15٪ وخسرت شركة يو بي إس المنافسة 2.7٪.
وتوقع بنك جولدمان ساكس، أن ترتفع الأسهم الأمريكية بحلول نهاية العام لمستويات قياسية، ولكنه أشار إلى بعض المخاطر السلبية، مثل تدفقات الأموال والمخاوف قبل الانتخابات الرئاسية.
وقال سكوت روبنر، المدير الإداري للأسواق العالمية لدى المقرض، في مذكرة للعملاء الجمعة: تكتيكيًا، فإن توقعاتي هبوطية حتى نهاية الربع، لكنني أستهدف ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نهاية العام، إلى 6000 نقطة.
ومن المتوقع تزايد الضغوط البيعية حدة خلال الشهر المقبل، لأن أكتوبر هو الشهر الذي تغلق فيه صناديق الاستثمار النشطة أسوأ مراكزها أداءً للاستعداد لنهاية العام، كما يتم تمويل صناديق التقاعد، وغالبًا ما تقلل من مخاطر الأسهم وتنتقل إلى الائتمان من الدرجة الاستثمارية.
لكن روبنر يرى أن الأمور ستتغير عندما تنتهي الانتخابات، حيث يقبل المستثمرون على المخاطرة بسبب الخوف من تفويت الفرصة، وبغض النظر عمن سيفوز، الأمر الذي يجعلهم يعيدون تخصيص محافظهم من النقد إلى الأسهم.
منذ عام 1900، سجل مؤشر "إس آند بي 500" عائدًا متوسطًا بنسبة 3.4% في نوفمبر وديسمبر من أعوام الانتخابات، ويتوقع تحسنًا عامًا في اتساع سوق الأسهم -بدلًا من التركيز على شركات معينة- وتفوق الأسهم المرتبطة بالقيمة مثل الطاقة، والأسواق الناشئة.