تواصلت شركة «كوالكوم» مع شركة صناعة الرقائق المتعثرة «إنتل» بشأن عملية استحواذ محتملة دون توضيح مزيد من التفاصيل، وذلك وفقاً لما أكدته قناة «سي إن بي سي»، نقلاً عن صحيفة «وول ستريت جورنال» التي كانت أول من أبلغ عن الأمر.
ومن المتوقع أن تكون الصفقة، إن حدثت، واحدة من أكبر عمليات الاندماج في مجال التكنولوجيا على الإطلاق، إذ تبلغ القيمة السوقية لشركة «إنتل» أكثر من 90 مليار دولار.
ودخلت إنتل، التي كانت ذات يوم أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، في دوامة هبوطية تسارعت في عام 2024. وشهد سهمها أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أكثر من 50 عاماً في أغسطس، بعد أن أعلنت الشركة أرباحاً مخيبة للآمال. وبلغ انخفاض السهم هذا العام 53% حيث أعرب المستثمرون عن شكوكهم بشأن خطط الشركة المكلفة لتصنيع وتصميم الرقائق. ومع صدور الأخبار، صعدت أسهم «إنتل»، وأنهت تداولاتها بنمو 3%، في حين انخفضت أسهم «كوالكوم» بنحو 3% عند الإغلاق.
يُذكر أن كوالكوم وإنتل تتنافس في الكثير من الأسواق، بما في ذلك رقائق أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة. ومع ذلك، فإن كوالكوم، على عكس إنتل، لا تصنع رقائقها الخاصة، وتعتمد بدلاً من ذلك على شركات، مثل «تي إس إم سي»، و«سامسونغ». كما أعلنت عن مبيعات أقل من منافستها عند 35.8 مليار دولار في السنة المالية 2023، مقارنة بـ 54.2 مليار دولار لإنتل خلال الفترة نفسها.
ومع ذلك، ستكون الصفقة المحتملة معقدة بسبب قضايا مكافحة الاحتكار والأمن القومي، لأن كلا الشركتين تعملان في الصين، وقد شهدتا صفقات تم إحباطها من قبل منفذي مكافحة الاحتكار الصينيين. حيث لم تنجح «إنتل» في محاولتها الاستحواذ على شركة «تاور سيميكوندكتور»، كما هو الحال مع «كوالكوم» التي فشلت في محاولتها للاستحواذ على «إن إكس بي» أيضاً.