عادي

«الشارقة للفنون» تنظم «البحث عن أحجية مفتوحة»

14:07 مساء
قراءة دقيقتين
من أعمال المعرض

الشارقة: «الخليج»
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لخريف 2024، معرض «البحث عن أحجية مفتوحة» للفنان البرازيلي الراحل أنطونيو دياز، وذلك في أستوديوهات الحمرية في الفترة بين 28 سبتمبر/ أيلول الجاري و8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
يقدّم المعرض أعمال دياز (1944–2018)، الذي تميّز بتجاوز الحدود المادية والمفاهيمية في فنه، معالجاً قضايا اجتماعية وسياسية معقدة باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية، إذ تفيض أعماله من أوائل الستينات من القرن الماضي بصور قوية وألوان جريئة ورموز وأشكال غامضة، منتقدةً الدكتاتورية العسكرية العنيفة في بلاده، البرازيل، من خلال تحويّره للغة الثقافة الشعبية البرازيلية البصرية بشكل مبتكر، مُحمِّلاً إياها تعبيرات عن العنف والرقابة.
يعدّ «البحث عن أحجية مفتوحة» أول معرض فردي للفنان في المنطقة، ويهدف إلى الاحتفاء بالطبيعة المتنوعة والثورية لإرثه الفني، وهو من تقييم الشيخة حور القاسمي رئيسة المؤسسة مع ريم صوان قيّمة مساعدة في المؤسسة.
تتضمن أعماله من أواخر الستينات إلى منتصف السبعينات، التي تشكل جوهر هذا المعرض، لوحات أحادية اللون مملوءة بالنصوص، وتركيبات هندسية منظمة بشكل منهجي تهدف إلى نقد الفن والمجتمع، إضافة إلى تجارب أدائية موثقة على أفلام سوبر 8، ومنذ الثمانينات فصاعداً، عمد دياز إلى إنتاج لوحات تجريدية تميّزت بالأصباغ المعدنية والألوان الزاهية والتكوينات الحيوية، واستمر حتى وفاته في تطوير تركيباته الفنية متعددة الوسائط، مضيفاً عليها لمسة من الفكاهة اللاذعة.
ومنذ أول معرض فردي أقامه في ريو دي جانيرو عام 1962، وحتى وفاته في عام 2018، وظف دياز في ممارسته الفنية وسائط متعدّدة مثل الرسم، والفيديو، والصوت، والنحت، والأداء، والأعمال التركيبية، وأسطوانات الفينيل، كما اتسمت أعماله بالصرامة الفكرية والنغمات الشعرية، حيث كان يحلل ديناميات القوة وتعقيدات اللغة، مع انتقاده الدائم لوسائل الإعلام الجماهيري.
نشأ دياز في ظل الدكتاتورية العسكرية في البرازيل، وبدأ مسيرته كرسام ومصمم غرافيك قبل أن ينتقل إلى باريس في عام 1966، ذلك الانتقال الذي شكل بداية نفيه الاختياري. ومنذ منتصف السبعينات، عاش بين ميلانو وريو دي جانيرو، حيث برز بشكل لافت على الساحة الفنية الدولية.
ورغم رفضه الانتماء لأي حركة فنية محددة، إلا أن إرثه الفني يتشابك مع تاريخ حركات فنية بارزة. عرضت أعماله في معارض فردية وجماعية كبرى، منها «بينالي البندقية» (1976، 1999) و«دوكيومنتا- كاسل» (1972). وقد تم اقتناء أعماله من جانب مؤسسات فنية مرموقة مثل متحف «تيت مودرن» ومتحف «غوغنهايم»، وغيرها.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"