إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة جديدة من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن الزراعة العمودية الداخلية تأمّن الطلب على الغذاء بالمستقبل.
وقضى الباحثون عقداً من الزمان في دراسة محاصيل الأرز وفول الصويا، بهدف توفير استراتيجية جديدة لتحسين المحاصيل لزيادة محتوى البروتين، ويقدم عملها حلاً محتملاً لمكافحة نقص البروتين العالمي، وهي حالة تؤثر على ملايين الأشخاص، خصوصاً الأطفال، وتسهم في ضعف الإدراك وتأخر النمو والتعرض لأمراض مثل كواشيوركور، وهو شكل حاد من سوء التغذية الناجم في المقام الأول عن نقص البروتين الغذائي.
وقال الباحثون: «مع تزايد المخاوف بشأن نقص البروتين والتأثير البيئي لمصادر البروتين الحيواني، فإن تعزيز محتوى البروتين النباتي أمر بالغ الأهمية لتحسين كل من صحة الإنسان والاستدامة».
وتركز الأبحاث التي استمرت 10 سنوات من العمل الميداني والبيانات الميدانية لدعم نتائجها على تحسين التعبير الجيني لنباتات الأرز وفول الصويا، ما يؤدي إلى زيادة مستويات البروتين وتقليل محتوى الكربوهيدرات.
وتستخدم منهجيتها الجديدة تحرير الجينات لإزالة العناصر الكابتة من تسلسلات الحمض النووي غير المشفرة، ما يفتح المجال أمام إنتاج كميات أكبر من البروتين في المحاصيل، ولا تقدم هذه الاستراتيجية قيمة غذائية محسنة فحسب، بل إنها تعزز أيضاً الممارسات الزراعية الأكثر استدامة عبر تقليل الاعتماد على البروتينات المشتقة من الحيوانات.
وقال الباحثون: «إن خدمة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية قررت أن المحاصيل عالية البروتين المعدلة جينياً التي تزرعها يمكن إدراجها على أنها فول الصويا والأرز غير الخاضعين للتنظيم».
وتقدم النتائج مخططاً واعداً لتعزيز إنتاجية المحاصيل وجودة التغذية من خلال التحرير الدقيق للجينوم، مع آثار بعيدة المدى على الأمن الغذائي العالمي والاستدامة البيئية.
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا


