الشارقة: «الخليج»
برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتحت مساء أمس الأول الجمعة، في المركز الثقافي بمدينة كلباء، فعاليات الدورة الحادية عشرة من «مهرجان المسرحيات القصيرة» وتستمر إلى بعد غد الثلاثاء.
شهد حفل الافتتاح الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، في حضور الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، مدير المهرجان، والعديد من الأسماء الفنية المحلية والعربية.
وشهد الحفل عرض فيلم قصير حول مسيرة المهرجان الذي أطلقته دائرة الثقافة عام (2012)، بهدف رعاية وصقل المواهب المسرحية، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة. كما تعرف جمهور الحفل إلى أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها الباحثة لمياء أنور (مصر)، وتضم في عضويتها: الممثل والمخرج عيسى كايد، والممثل علي نبيل العامري (الإمارات)، والمخرج والممثل زيد خليل مصطفى (الأردن)، والممثل نصر الدين عبيدي (تونس).
وعُرضت في الافتتاح مادة فيلمية أخرى عكست جانباً من مسيرة «شخصية المهرجان» لهذه الدورة الممثل يوسف الكعبي، الذي رفع أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه السخي للمسرح والمسرحيين في الدولة والوطن العربي، كما أشاد بما تقدمه دائرة الثقافة من أنشطة لإثراء المشهد الفني والثقافي، وعبّر عن امتنانه لتكريمه، مثمناً تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في الاهتمام بأجيال المسرح الجديدة عبر برنامج يتضمن ورشات تدريبية متنوعة، يشرف عليها مسرحيون مختصون، مشيراً إلى أن المهرجان أسهم في تنشيط الساحة المسرحية في المنطقة الشرقية بشكل ملحوظ.
الضيف
وفي برنامج العروض لليوم الافتتاحي، شهد الجمهور أولاً مسرحية «الضيف» المعدة من قصة قصيرة لمصطفى محمود بعنوان «أنشودة الدم»، ونص مسرحي قصير لإروين شو بعنوان «ثورة الموتى»، وأخرجها محمد عبدالله الذي شارك ممثلاً فيها أيضاً إلى جانب محمد هشام وأمير سعيدي.
وامتدحت الندوة النقدية التي تلت العرض وتحدثت فيها بصفة أساسية الباحثة التونسية أمينة الدشراوي، الأداء التمثيلي، والتصور الإخراجي، وانفتاح العرض على مرجعيات فنية وفلسفية عدة تستثير المتلقي، مشيرة إلى أن العمل يطرح أسئلة مهمة حول الحرب والسلام، وحول «إنسانية إنسان اليوم».
أما العرض الثاني فجاء بعنوان «أغنية الظمأ» عن نص «ظمأ» للكاتب يوجين أونيل، وأخرج العمل وشارك في تجسيده فوق الخشبة هاكوب عيد، إلى جانب هبة ديب، وحسين الأحمد.
وتحدثت في الندوة النقدية حول العرض الباحثة السورية لين ريحاوي، مشيدة بجهود المشاركين في العمل، مبدية بعض الملاحظات حول الإيقاع، والأداء الصوتي، والتوجه الإخراجي.
وجاء العرض الثالث بعنوان «من أجل ولدي» نص جون إيرفنج، وإخراج ماسينيسا لبط، وشارك في التمثيل أُبَيّ شوقي، ونسيم أبو دان، وملاك بختاوي. وتحدث في ندوته النقدية الباحث المغربي سعيد بديار الذي أبدى إعجابه بالمقاربة الواقعية للعمل، ورسالته الهادفة إلى إشاعة ثقافة السلام في العالم، وبالبساطة التي ميزت أداء الممثلين.
الملتقى الفكري
ينطلق برنامج اليوم الثالث للمهرجان عند العاشرة صباح يوم غد الاثنين، بجلسات الملتقى الفكري، الذي يأتي في هذه الدورة تحت عنوان: «العروض القصيرة ومناهج التدريب المسرحي»، ويشهد مشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من الإمارات، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر، وسوريا.
وفي الفترة المسائية يشاهد الجمهور ثلاثة عروض تباعاً، ابتداء من الساعة السابعة، وهي: «صباح الخير» للمخرج جاسم التميمي، و«الوجه الآخر» للمخرجة مريم الزرعوني، و«أغنية الوداع» للمخرج طلال قمبر.