الشارقة: «الخليج»
أعلن محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخط، تفاصيل الدورة الحادية عشرة من الملتقى التي تنطلق بعد غد الأربعاء، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر فعالياتها حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأشار محمد القصير إلى أن الملتقى يضم في دورته الحالية أكثر من 600 عمل فني لـ260 فناناً من مختلف دول العالم، و94 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، وندوات، تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة، وتقام فعاليات الملتقى في ساحة الخط، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح الاثنين في الدائرة، بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، وفنانين مشاركين في الملتقى.
في البداية رحّب القصير بالحضور، قائلاً: «يسعدنا أن يتجدّد اللقاء معكم اليوم ونحن في رحاب ملتقى الشارقة للخط الذي يأتي تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة. وقد عزّز الملتقى، على مدى 20 عاماً، حضور الخطّ العربي على المستوى العالمي، وأسهم بشكل مباشر في تجديد هذا الفن الأصيل منذ أن انطلق في عام 2004، لتتوالى الدورات استناداً إلى رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في أهمية الخطّ كفنٍ إسلامي أصيل، منطلقاً إلى عناوين تخصصية تبحث في عمق وتاريخ الخطّ».
وأضاف القصير: «في الدورة الحالية يأتي الملتقى تحت شعار «تراقيم»، فاتحاً الأبواب أمام أكثر من 300 فنّان وفنّانة من مختلف دول العالم، بينهم باحثون ومتخصّصون وخطّاطون عالميون، لكي يطرحوا كل ما يمكن أن يُحيل إلى الشعار واسع الآفاق، ومتعدّد المعاني».
*آفاق جمالية
وحول شعار الدورة الحالية، قال مدير إدارة الشؤون الثقافية: «يمنح شعار كل دورة من دورات الملتقى هامشاً واسعاً للإبداع في إنجاز العمل الخطّي، كما يسمح بطرح معانٍ متعدّدة تسهم في تعزيز جماليات الخطّ العربي، وتعكس طاقة الأعمال الخطّية التي ترتقي إلى مكانة فنّية مميزة لما لها من شخصية إبداعية متفردة، وها نحن اليوم نقف أمام شعار مميز يمنح المبدع آفاقاً فنية واسعة، وعلى مدى الدورات السابقة عزّز الملتقى ثقافة بصرية تؤشّر إلى عبقرية إبداعية في إنجاز العمل الخطّي لمجموعة خطّاطين وخطّاطات حمل كل منهم اسمه وخبرته العملية الواسعة في قدومه إلى الشارقة».
ولفت إلى أن الملتقى سعى إلى عالمية الخطّ، وحققها، فنتج جمهور نوعي يقرأ اللوحة قراءة تأملية، تستكشف ما يتوارى خلف الكلمة في رمزيتها الدلالية، ومؤشّراتها الوجدانية، وتتفاعل مع العمل الخطّي بوصفه تعبيراً خالصاً عمّا يدور في أعماق النفس البشرية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل الدورة الحالية وما تحمله من أرقام، أكد القصير أنه في كل دورة جديدة، يقدّم الملتقى سلسلة فعاليات متنوعة، وفي الدورة الحالية سنكون على موعد مع 94 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، وندوات، تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الشارقة، ومنها: بيت الحكمة في الشارقة، وساحة الخط، والجامعة القاسمية، وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، واتحاد المصورين العرب، ومتحف الشارقة للفنون، وغيرها من الجهات.
وأضاف: «تشمل الفعاليات معارض فنية وخطّية متنوعة تبلغ 30 معرضاً لـ 261 فناناً يمثلون دولاً عربية عديدة، ومنها: الإمارات، وسلطنة عمان، والمغرب، والجزائر، والسعودية، ومصر، والكويت، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، ودول غير عربية عديدة، منها: إيطاليا، وكولومبيا، وتركيا، والأرجنتين، وباكستان، وإسبانيا، وإيران.. كما تجدر الإشارة إلى أن دول المكسيك وأندونيسيا وسنغافورة تشارك للمرة الأولى، ما يؤكد توسّع الملتقى نحو دول عالمية جديدة».
وتابع مدير ملتقى الشارقة للخطّ: «يُنتظر من هؤلاء الفنانين المبدعين أن يقدّموا 611 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيّات، وجداريّات، ولوحات في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية فيما سيّتِم تنظيمُ 57 ورشة فنية، كذلك سيتم تقديم عروض مرئية لتجارب خطية متنوعة.
*الندوة الدولية
وفي الجانب النظري، قال القصير إن الملتقى، سيشهد تنظيم 4 محاضرات تسلط الضوء على مستجدات الخط العربي، كما سيشهد تنظيم الندوة الدولية المصاحبة للملتقى في بيت الحكمة، والتي تأتي تحت عنوان «الخط العربي – مناهج ومدارس»، وتناقش المحاور التالية: «المدرسة العثمانية لفن الخط العربي» لد. إدهام محمد حنش من العراق، و«تراث المدرسة العربية في الخطّ العربي» لد. محمد أحمد حسن من مصر، و«الخطّ العربي - تجربة إمارة الشارقة» لتاج السر حسن من السودان، لافتاً إلى أن الملتقى سيستضيف 86 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش الفنية.
وسلّط القصير الضوء على أبرز المعارض المشاركة في الملتقى، مثل معرض «إحياء الخطوط» الذي يشارك فيه 5 فنانين يقدّمون 67 عملاً متنوعاً في خطوط الحجازي، والكوفي المصحفيّ، والكوفيّ المشرقيّ، وخطّ التوقيع، والرقاع، والخطّ المحقق والريحانيّ، والثلث المملوكيّ، والتعليق القديم، وهو المعرض الذي يعيدنا إلى خطوط أصبحت غير متداولة، فيما يقدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، حيث يأتي الأول بعنوان «حروف ذهبية» لبكتاش في بيت الخزف ويقدّم فيه 20 عملاً، و«تراقيم على القلم» لشافعي في بيوت الخطاطين، حيث يقدّم 8 أعمال.
*في حب الإمارات
وأشار محمد القصير إلى معرض «في حبّ الإمارات» لمجموعة من الخطّاطين والخطاطات الإماراتيين يقدّمون 16 عملاً تعكس في موضوعاتها حبّ الوطن، فضلاً عن عدد من المعارض الأخرى، مثل: المعارض المعاصرة، حيث الرؤية الحداثية للخطّ العربي ويقام في متحف الشارقة للفنون بمشاركة 13 فناناً وفنانة يقدمون 65 عملاً.
وأكد محمد القصير، أن بعض المؤسسات المحلية ستشارك في الملتقى مثل اتحاد المصورين العرب بمعرض يحمل عنوان «بين الحروف والضوء» ويقام في بيت الحكمة بمشاركة 40 فناناً، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي بمعرض يحمل عنوان «خطوط ضوئية» ويقام في مركز التسوق 06 بمشاركة 27 فناناً، وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية، حيث معرض الفنان المصري حسام عبد الوهاب بـ25 عملاً.
وأشار محمد القصير إلى أن ملتقى الشارقة للخط اعتاد تكريم قامات في الخط العربي لها أثر إبداعي كبير في الساحة الفنية المحلية والعربية والدولية، وفي الدورة الحالية سيتم تكريم 3 شخصيات، هم: الخطّاط خالد علي الجلاف من الإمارات، ود. إدهام محمد حنش من العراق، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا.
عادي
ينطلق الأربعاء تحت شعار «تراقيم»
611 عملاً لـ 261 فناناً في ملتقى الشارقة للخط
30 سبتمبر 2024
14:58 مساء
قراءة
4
دقائق
https://tinyurl.com/4rnsfb73