عادي

مفردات الخشبة الإبداعية في مهرجان المسرحيات القصيرة

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الملتقى البحثي

كلباء: «الخليج»
تواصلت في المركز الثقافي لمدينة كلباء، فعاليات مهرجان المسرحيات القصيرة في دورته الحادية عشرة، وشهد، صباح الثلاثاء، جلسات النسخة العاشرة من «ملتقى الشارقة للبحث المسرحي» الذي يعنى باستعراض ومناقشة أحدث الرسائل العلمية «ماجستير ودكتوراه» التي أجيزت حديثاً في كليات الدراسات العليا المختصة في المسرح.
أدارت الجلسة الأولى للملتقى الباحثة المسرحية مروة الجبالي (مصر)، وقدم المداخلة الأولى بلال بوزعيب (الجزائر) الذي حاز الدكتوراه عن بحثه الموسوم «الجسد في الإخراج المسرحي الجزائري.. نماذج معاصرة»، وأشار الباحث إلى التكوين الأكاديمي، زود المخرجين بالوعي والأدوات والتقنيات، لكن مع ذلك وقع بعض المخرجين في إشكاليات تتعلق بالاهتمام بالجانب البصري للعرض على حساب الجانب التقني للمنهج. وذكر بوزعيب أن منهج «مسرح القسوة» شكل تحدياً لمخرجي المسرح الجزائري، بينما مال بعضهم ونجح في توظيف منهج «المسرح الفقير» في التعامل مع جسد الممثل.
المداخلة الثانية كانت لصفية معناوي التي نالت الدكتوراه ببحث عنوانه: «الأزياء المسرحية من التصور إلى الإنجاز.. المغرب مثالاً»، ومن بين أبرز ما ذكرته في استعراضها لأبواب رسالتها، أن هناك ضعفاً في الاهتمام بالأزياء المسرحية، لاسيما في حقل البحث المسرحي المحلي والعربي، ومن هنا ارتأت إنجاز هذا البحث الذي تتبّع تطور الأزياء المسرحية المغربية منذ بداياتها إلى الوقت الراهن، وفي هذا الإطار، ذكرت معناوي أن الفنان الراحل الطيب الصديقي أهم من سلط الضوء على الزي، بوصفه دعامة أساسية للعرض المسرحي، حيث آمن بقوة الزي الإبداعية.
وفي الجلسة الثانية التي أدارتها الباحثة نهى العلايلي (مصر) قدمت المداخلة الأولى مريم الركاكنة (المغرب) التي نالت الدكتوراه عن بحثها المعنون: «الإخراج النسائي في المغرب.. دراسة في نماذج»، ومن بين ما أوردته أن المرأة المغربية استطاعت أن تفرض حضورها بقوة في مجال الإخراج المسرحي خلال العقد الأخير، وأخذت مثالاً لمعاينتها تجربتي المخرجتين المسرحيتين نعيمة زيطان، وأسماء هوري، مؤكدة أنهما أحدثتا ابتكارات نوعية في بناء العرض المسرحي، كما نجحتا في التطرق بشكل مبدع إلى القضايا التي تهم المرأة. وجاءت المداخلة الثانية لعلي كريم (الجزائر) الذي نال الدكتوراه عن بحث بعنوان: «التعبير الجسدي في العرض المسرحي..»، وذكر كريم أن بحثه ناقش دور التعبير الجسدي في العرض المسرحي الجزائري من منظور أنثروبولوجي، مع التركيز على ثلاثة أعمال للمخرج محمد شرشال، وهي «الهايشة»، و«ما بقات هدرة»، و«جي بي أس»، حيث تناولت الدراسة التصورات المختلفة حول الجسد البشري، وتطور توظيف التعبير الجسدي في المسرح منذ بداياته إلى تجاربه المعاصرة.
وفي برنامج العروض لليوم الأخير من المهرجان، شهد الجمهور أولاً عرض «موظف محظوظ» عن مسرحية «طالب الوظيفة» للكاتب هارولد بنتر، وأخرجه محمد نور أحمد، وشاركت في تشخيصه هبة ديب، وحازم نوفل، وأحمد عاقل، وتحدثت في ندوته النقدية الباحثة والممثلة المسرحية نهيلة آيتلوحيان (المغرب).
العرض الثاني جاء بعنوان: «غير معلن» عن مسرحية «شيء لا يقال» لتينيسي وليامز، وأخرجه خالد الحداد، وشاركت في تأديته على الخشبة سكينة فوزي، ورزان نعوف، وبلقيس يوسف. وتحدثت في ندوته النقدية نوران مهدي (مصر)، وجاء العرض الأخير بعنوان «الملاذ» عن مسرحية «الأول والأخير» لجون غلزورثي، وأخرجه جاسم غريب، وشارك في تشخيصه فيصل موسى، وخالد فهد، وسارة أصيل، ومحمد شنبه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/usvnyyu9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"