هذه هي الإمارات

02:34 صباحا
قراءة دقيقتين
2

من كان العطاء له عادة، وفعل الخير عبادة، والرحمة نهج حياة، وإغاثة الملهوف والمحتاج رسالة إنسانية، فإنه عند الملمات والمصائب يتقدم الصفوف، ويعطي بلا حساب، ويقدم أكثر ما يستطيع، ومثل هذه الأعمال لا يقوم بها إلا أصحاب الأرواح العظيمة والنفوس الأبية.
ودولة الإمارات التي جعل منها مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بوابة مفتوحة على الخير، مشرعة أبوابها للعطاء، ودوّن اسمها بأحرف من نور قريناً للإنسان والإنسانية عند الشدائد، تمد يدها المعطاءة على اتساع الكون لكل من يعاني جوعاً أو جوراً أو عدواناً، فكيف إذا كان الذي يعاني شقيقاً يلاحقه الموت والتدمير والتهجير، وقد ضاقت به الدنيا يبحث عن مأوى وملجأ أو خيمة تقيه القر والحر.
وفي مواجهة آلة الموت العاتية التي تلاحق الشعب اللبناني من جراء ما يصيبه من نكبات ومصائب تتجاوز قدرته على التحمل، وهو الذي يعاني أصلاً أزمات متلاحقة، وبات مئات الآلاف من نسائه وأطفاله ورجاله خارج قراهم ومدنهم يبحثون عن مأوى بعيد عن القصف والغارات التي لا ترحم، ها هي دولة الإمارات وكعادتها تتقدم الصفوف تمد يد الدعم والمساعدة لتخفف عن الشعب اللبناني الشقيق المعاناة والعذاب، وتضمد الجروح.
وعندما يأمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق، إنما يؤكد هذا النهج الإنساني الثابت لدولة الإمارات في الوقوف إلى جانب الشقيق العربي في أوقات المحن، ومساعدته على مواجهة التحديات الراهنة.
هذه هي الإمارات.. شكراً لقائدنا محمد بن زايد على هذه الروح العظيمة وعلى المبادرة الكريمة التي تعبر عن كل فرد فينا نحن عيال زايد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6t2jm68

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"