تراجعت الأسهم الأمريكية الثلاثاء، مع تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، ما أدى إلى إضعاف حماسة المستثمرين بعد ربع قوي.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 173.18 نقطة أو 0.41% إلى 42156.97. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.93% إلى 5708.75، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب 1.53% ليغلق عند 17910.36.
وارتفعت أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط، بعد أن قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن إيران أطلقت صواريخ على البلاد. تجاوز مؤشر التقلب CBOE (VIX)، المعروف أيضاً باسم مقياس الخوف في وول ستريت، 20 عند أعلى مستوى له في اليوم، ما يؤكد القلق المتزايد بين المتداولين.
لكن النفط استقر عند أعلى مستوياته في الجلسة، وتحركت الأسهم عن أدنى مستوياتها بعد الهجوم الإيراني، حيث كان المتداولون يأملون في أن يكون الضرر والانتقام الإسرائيلي اللاحق ضئيلاً.
وقال كيث بوكانان، مدير المحافظ الاستثمارية لدى جلوبال إنفستمنتس: «إن الخوف من العدوى يؤدي دائماً إلى زعزعة الاستقرار. وبصرف النظر عن التأثير الكبير في الأرواح، فإن الأسواق تتعرض لضربة مباشرة، عندما تكون هناك قوى تكاد تعد بمستوى ما من زعزعة الاستقرار».
وتراجعت أسهم التكنولوجيا، وهو ما يفسر الخسائر الضخمة التي تكبدها مؤشر ناسداك. وأنهت كل من تيسلا وإنفيديا وآبل اليوم على انخفاض. لكن شركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، خالفت هذا الاتجاه، وسجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال اليوم.
كما تضررت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، حيث انخفض مؤشر راسل 2000 بنسبة 1.5%.
كما كان المتداولون يراقبون إضراب أعضاء رابطة عمال الموانئ الدولية. وفي حين قد لا يشعر المستهلكون بالضائقة على الفور، فإن التوقف قد يكلف الاقتصاد الأمريكي مئات الملايين من الدولارات.