ابتكر ريزوين عزيز، وهو مهندس برمجيات مقيم في دولة الإمارات، جهازاً جديداً يجمع بين خصائص الهاتف الذكي ونظارات الواقع المعزز، مما يتيح للمستخدمين الانتقال بسلاسة بين الشكلين. الجهاز يتمتع ببراءة اختراع جديدة، ويقدم تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكن للمستخدمين الاختيار بين استخدامه كجهاز محمول أو نظارات ذكية في خطوة هامة نحو دمج التكنولوجيا مع الحياة اليومية، مما يوفر تجربة غامرة ومرنة.
"في عالم تضع فيه الهواتف الذكية الكون بين أيدينا، وتجلب النظارات الذكية هذا العالم إلى أعيننا، لماذا نكتفي بواحدة فقط؟ تخيل جهازاً يتحول بسلاسة بين الاثنين، مما يمنحك القدرة على اختيار كيفية تجربة عالمك، سواء كنت تمسكه أو ترتديه"، يقول عزيز.
شهدت الهواتف الذكية في العقد الماضي تقدماً ملحوظاً في مجالات مثل الكاميرات والمعالجات والتصميم. ومع ذلك، فإن وظيفتها الأساسية ظلت غير متغيرة إلى حد كبير، مما يبرز الحاجة إلى الابتكار بما يتجاوز التحسينات التدريجية. في الوقت نفسه، ظهرت نظارات الواقع المعزز كملحق واعد للهواتف الذكية، لكن العديد من المستخدمين لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الهواتف حتى بعد شراء نظارات الواقع المعزز، حيث توفر الهواتف سهولة أكبر في بعض المهام. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال العديد من نظارات الواقع المعزز تعتمد على الهواتف الذكية لتعمل، مما يساهم في زيادة النفايات الإلكترونية ويعقد إدارة الأجهزة المتعددة، ويضيف عبئاً وزيادة في التعرض للإشعاعات.
تُقدّم نظارات الواقع المعزز ميزات مبتكرة، حيث توفر تفاعلاً بدون استخدام اليدين وطريقة غامرة للتفاعل مع المحتوى الرقمي. تتيح قدرتها على دمج الواقع المعزز في المهام اليومية تجربة فريدة للمستخدم، مما يجعلها مثالية للأنشطة مثل الملاحة والتحديثات الفورية. ومع ذلك، لا يزال بعض المستخدمين يفضلون الهواتف الذكية في بعض المهام، خصوصاً عند التعامل مع تطبيقات معقدة تستفيد من واجهة اللمس. ورغم أن النظارات الذكية تقدم دمجاً سلساً بين العوالم الفيزيائية والرقمية، إلا أن الهواتف الذكية غالباً ما تكون مفضلة لمرونتها في التعامل مع مجموعة واسعة من التطبيقات.
يأتي الاختراع الأخير لريزوين عزيز، وهو جهاز نظارات ذكية يمكن تحويله من هاتف ذكي إلى آخر، لمواجهة هذه التحديات مباشرة. من خلال دمج Familiarity الهواتف الذكية مع الوظائف المتقدمة لنظارات الواقع المعزز، يتمكن هذا الجهاز من التحول بسهولة بين الشكلين. يبدأ الجهاز كهيكل هاتف ذكي عادي، ويمكنه التحول بسرعة إلى نظارات ذكية مزودة بتقنية الواقع المعزز من خلال آلية تلسكوبية بسيطة. هذا يلغي الحاجة إلى أجهزة منفصلة، مما يوفر تجربة سلسة لكل من التواصل عبر الهاتف والتفاعل الغامر مع الواقع المعزز.
يمكنك الانتقال من الرد على مكالمة أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي على الهاتف الذكي إلى التنقل في محتوى الواقع المعزز بدون استخدام اليدين، كل ذلك باستخدام نفس الجهاز. قد تعيد هذه التكنولوجيا تعريف كيفية تفاعلنا مع الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء. يكفي سحب واحد لحواف الجهاز، مما يحوله إلى نظارات واقع معزز أنيقة، ويتيح للمستخدمين تجربة معلوماتية رقمية في الوقت الحقيقي على محيطهم.
في وضع الهاتف الذكي، تتجمع حواف الجهاز لتفعيل شاشة اللمس الشفافة الأساسية. وهذا يسمح للمستخدمين بالاستمتاع بوظائف الهاتف الذكي بشكل سلس. يتميز التصميم بذراعين قابلين للطي يؤمنان الجهاز للاستخدام المريح باليد، مما يجعل التفاعل مع شاشة اللمس سهلاً ومريحاً.
التحويل إلى وضع الواقع المعزز بسيط، حيث يكفي سحب الحواف لتفعيل شاشة ثانوية يتم اكتشافها بواسطة مستشعر مغناطيسي مدمج. تدور الذراعان لأعلى، لتحويل الجهاز إلى زوج أنيق من نظارات الواقع المعزز، مما يجعله مثالياً للتنقل بدون استخدام اليدين والتفاعل مع الوسائط في الوقت الحقيقي.
يمثل هذا الابتكار خطوة هامة في السوق من خلال دمج الواقع المعزز في الأجهزة اليومية، مما يعزز طريقة تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا. كما أنه يكمل التطورات السريعة في مجال الواقع المعزز من خلال توفير تجربة أكثر سلاسة، مما يسد الفجوة بين الهواتف الذكية ونظارات الواقع المعزز.
ريزوين عزيز ليس غريباً على الابتكارات الرائدة. قبل ثلاثة عشر عاماً، قام بإنشاء نظارات ذكية للمكفوفين، مما ساهم بشكل كبير في تحسين تكنولوجيا المساعدة. ويواصل اختراعه الأخير إرثه في الابتكار المؤثر، مستجيباً للطلب المتزايد على التكنولوجيا متعددة الوظائف التي توازن بين الاتصال والتجارب الغامرة.