عادي

اشتباكات وغارات دامية في لبنان.. وعراقجي في بيروت لتقديم «الدعم»

20:53 مساء
قراءة 3 دقائق

تواصلت الغارات الإسرائيلية الدامية على بيروت، والجنوب اللبناني والبقاع، كما تم استهداف معبر حدودي مع سوريا، تزامناً مع اشتباكات دامية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أوقعت خسائر بشرية في «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وفق العديد من وسائل الإعلام. وفي ظل تصاعد الوضع الميداني هبطت طائرة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، في بيروت، حيث قال، إنه جاء ليؤكد شخصياً أن بلاده «كانت ولا تزال داعمة» للبنان.
قطع معبر رئيسي
وأدت ضربة إسرائيلية وقعت، صباح الجمعة، إلى قطع معبر رئيسي مع سوريا، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي مكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت، يعتقد أنه استهدف الخليفة المحتمل للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، كما تواصلت الغارات على الضاحية، الجمعة.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية: إن الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، ما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار. واتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» باستخدام المعبر في تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «لن يسمح الجيش الإسرائيلي بتهريب هذه الأسلحة ولن يتردد في اتخاذ إجراء إذا اضطر لذلك، مثلما فعل منذ بداية هذه الحرب».
فرار 300 ألف
وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف الإسرائيلي المتصاعد.
وقال سكان ومصادر : إن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، تعرضت لقصف مجدداً قرب منتصف ليل الخميس.
وقال مراسل «أكسيوس» باراك رافيد على منصة «إكس»، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين: إن الغارات الجوية استهدفت القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة نصر الله، في مخبأ تحت الأرض.
وأضاف أنه لم يتبين بعد مصير صفي الدين. وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب، ولم يصدر «حزب الله» تعليقاً بشأن مصير صفي الدين.‭ ‬
قال أدرعي على موقع «إكس»، الجمعة: إن الجيش الإسرائيلي أنذر سكان أكثر من 20 قرية أخرى في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور، مع مواصلة إسرائيل توغلها في المنطقة. وحتى الآن، صدرت أوامر بإخلاء نحو 90 قرية في الجنوب بالإضافة إلى أجزاء من الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مصدر أمني لبناني، الجمعة: إن غارة إسرائيلية أصابت عمال إنقاذ على صلة بـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة.
وأعلن «حزب الله» شن عدة هجمات على مواقع داخل إسرائيل واستهداف قاعدة «إيلانيا» الإسرائيلية بوابل من الصواريخ.
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية، بإصابة 25 جندياً إسرائيلياً بينهم 11 في حالة حرجة في لبنان، وكان أعلن «حزب الله» مقتل 17 ضابطاً وجندياً من عناصر الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات الخميس.
وقال الطبيب مؤنس كلاكش مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان: إن ضربة إسرائيلية وقعت على بعد نحو خمسة أمتار من مدخل المستشفى، مضيفاً أن الطاقم الطبي قرر إخلاء المستشفى مؤقتاً.
وأضاف «لم يصب أحد من الطاقم الطبي، لكننا قررنا الإخلاء مؤقتاً لحين استجلاء الوضع الأمني».

عراقجي يلتقي ميقاتي
وبحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، آخر تطورات الهجوم الإسرائيلي على لبنان والمنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن ميقاتي استقبل عراقجي قبل ظهر الجمعة، في السرايا بالعاصمة بيروت، وبحث معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وفي الاجتماع، عبّر الوزير الإيراني «عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه الهجوم الإسرائيلي».
وقال عراقجي: «إيران ستقوم بحملة دبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي»، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وقبل ساعات من الاجتماع، وصل عراقجي العاصمة بيروت على رأس وفد إيراني، في زيارة غير محددة المدة، برفقة اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، وفق تدوينة على منصة «إكس» لمتحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.
وقال بقائي: «وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية السيد عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي المسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى».
وأوضح بقائي أن الزيارة تشمل «تقديم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية».
وأكد أن «موقف إيران في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل، ثابت»، مشدداً أن «على المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل شعوبنا».
وأكد عراقجي أنه جاء إلى بيروت ليؤكد شخصياً أن بلاده «كانت ولا تزال داعمة» للبنان. وقال في بيروت: «إيران كانت ولا تزال داعمة للبنان، وكانت ولا تزال داعمة للبنانيين، وكانت ولا تزال داعمة لحزب الله، وكان من الضروري أن أقول هذا شخصياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jwrx2298

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"