نموذج الأخوّة

02:10 صباحا
قراءة دقيقتين

الشكر الكبير الذي تلقاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أخيه عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، شكر يليق بمقام صاحب السمو رئيس الدولة، وبالدور الذي قامت وتقوم به الإمارات دوماً مع شقيقتها الكبرى، وتحديداً في الظروف التي مرت بها قبل نحو عقد من الزمن.
الشقيقة الكبرى مصر تعرف مقدار الحب الكبير الذي تكنه لها الإمارات، كيف لا وهي وصية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عبّر عن هذه المكانة بمقولة أضحت بمثابة منهج يرسم ملامح الأخوة، وهي: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر.. مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».
السيسي وعندما استهل كلامه بشكر الشيخ محمد بن زايد بالأمس، قال عنه: «أخي وصديقي الحبيب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. وجودكم معنا شرف كبير ويسعدنا دائماً.. حفظكم الله وحفظ بلادنا من كل شر وسوء، ومعاً في الخير إن شاء الله».
العلاقات الإماراتية المصرية لطالما اتسمت بالقوة والمتانة منذ اليوم الأول لتأسيس اتحاد دولة الإمارات، وتحمل دائماً آفاقاً واعدة في مختلف المجالات، أساسها أن استقرار مصر ركيزة للاستقرار السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، وقلب الأمة العربية النابض، في حين تعتبر جمهورية مصر العربية دولة الإمارات الداعم الأول والسند التاريخي لمصر وللأمة العربية في مختلف المحافل.
العقيدة المصرية تجاه الإمارات راسخة وثابتة تعتبر الدولة رمز الأخوة والتسامح بين الأشقاء العرب، وجزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار وسلام المنطقة، وانطلاقاً من هذه الرؤية قامت العلاقات بين الدولتين على فكرة وفلسفة المساندة والدعم في الأوقات كافة.
خلال حفل تخريج دفعة طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية الذي حرص صاحب السمو رئيس الدولة على حضوره في القاهرة، دوّن كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها: «سعدت بزيارة هذا الصرح العسكري العريق.. أتمنى لمصر الشقيقة وشعبها وجيشها دوام المنعة والعزة».
الإمارات دائماً وأبداً تتمنى لمصر الخير، وهي تترجم ذلك بالفعل قبل القول، ولطالما جمعتهما علاقات متينة كانت مثالاً يحتذى بين الأشقاء الذين ينظرون إليهما بعين الإكبار والإجلال.
الإمارات ومصر على قلب واحد، وهما اللتان أكدتا قبل عامين خلال الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المشتركة تحت عنوان «الإمارات ومصر قلب واحد» أنهما حريصتان على صياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5p3bbjnp

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"