متابعة: علي نجم
بات خورفكان متخصصاً في العودة بالمباريات أمام الوصل بعد فوزه على «الإمبراطور» في زعبيل 4-3 رغم تأخره 1-3.
وسبق لخورفكان أن قدم «ريمونتادا» تاريخية في ذهاب دوري الموسم الماضي بعدما حول تأخره 0-3 ورغم طرد لاعبين منه إلى تعادل 3-3 في أكثر المباريات جنوناً في تاريخ الدوري.
وجاء الفوز في وقته لخورفكان لتحقيق الانتصار الثاني ورفع رصيده إلى 6 نقاط، بينما خسر الوصل حامل اللقب النقطة الثامنة من أصل 15 ممكنة.
وما لم يحصل على مدار عام كامل في الموسم الماضي، حصل في أسبوع واحد، حين سقط البطل بالخسارة الثانية على التوالي بعد مرور 5 جولات من عمر الموسم، والثالثة على التوالي في كل المسابقات حتى الآن.
لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق الفريق الأصفر يتوقعون تلك البداية السلبية لحامل اللقب، الذي يبدو وكأنه فقد كل مقومات وهيبة البطل التي تميز بها الموسم الماضي.
واذا كان السقوط أمام العين في المرحلة السابقة في دار الزين، أمراً طبيعياً، وإذا وصفت الخسارة أمام الأهلي جدة في دوري أبطال آسيا للنخبة قياساً إلى الفوارق وحجم وفارق الاستثمار بين الفريقين منطقية، فإن الخسارة أمام خورفكان، ووفق السيناريو الذي حدث، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفريق البطل ليس في خير.
نقطة التحول
شكل حصول لاعب وسط الوصل مالك جنعير على بطاقة حمراء قبل نهاية الشوط الأول نقطة التحول الكبيرة، لتدب الفوضى في صفوف صاحب الأرض، حيث بدا كفريق أقرب إلى مجرد مجموعة هواة يمارسون اللعبة، ويركضون خلف الكرة، دون تنظيم، أو روح أو انضباط لتعويض النقص العددي.
وستترك الخسارة آثارها الكبيرة في الفريق الأصفر، الذي يدرك أن الوقت الآن من أجل التعافي وليس من أجل البكاء على اللبن المسكوب، خاصة أن إنقاذ الفريق يبقى ممكناً، وليس صعباً، قياساً الى نوعية العناصر التي يمتلكها الفريق والتي تحتاج فقط إلى مراجعة ذاتية أولاً، وحسن توظيف من المدرب ثانياً، وضمان العودة إلى روح الفريق الواحد، حتى يخرج حامل اللقب من الدوامة التي وجد نفسه بها مؤخراً.
روح عالية
أما خورفكان، فيستحق أن ترفع له القبعات احتراماً، على تلك الروح التي تسلح بها، والعزيمة التي امتلكها لاعبوه، ودهاء مديره الفني الروماني إيسايلا الذي قد يكون أنقذ رأسه من مقصلة الإقالة بهذا الموسم، والذي سيضمن له أن يعمر لفترة أطول على رأس الجهاز الفني لـ«النسور».
وأكد خورفكان بانتصاره صوابية التعاقدات الأخيرة التي أبرمها من شباب الأهلي في الساعات الأخيرة من عمر «الميركاتو»، فنال كيتا الكثير من الأضواء حين سجل هدفاً وتسبب في طرد جنعير، وكان حجر الأساس في تأدية دور بارومتر وسط الميدان.
ولعبت تغييرات المدرب إيسايلا وامتلاكه عناصر بجودة عالية على الدكة دورها المؤثر، فتمكن البديل بافلوف الحزين على وفاة والدته قبل أقل من ساعة من بداية المباراة من تسجيل هدف تقليص الفارق بتسديدة على الطاير ولا أروع، قبل أن يخطف سعيد أحمد هدف الفوز، بعدما كان ماتيوس دي أندرادي يكتب شهادة النجومية بأداء من طراز رفيع، ليبرهن أنه صفقة رابحة للفريق الأخضر بكل المقاييس.
غياب الطاقة
بارك ميلوش عقب المباراة فوز فريق خورفكان، مؤكداً أن فريقه بدأ بالشكل السليم، وصنع 5 فرص، سجل منها 3 أهداف، لكن ما حصل بعدها أن الفريق تسبب ووقع في أخطاء كانت باهظة الثمن.
وقال: في الموسم الماضي، تعادلنا أمام خورفكان 3-3 رغم أن المنافس لعب بنقص عددي، لكن اليوم فريقي لم يتحل بالطاقة، ولا أعرف سبب ذلك، ربما يكون العامل البدني سبباً، لدينا بعض العناصر التي يتجاوز عمرها حاجز الـ 30، وربما نحتاج الى التعامل معها بشكل أفضل.
من جهته، قال عمار علاي رئيس مجلس إدارة خورفكان إن الإدارة كانت أمام تحديات، وحصل بعض التأخر بسبب عدم نجاح بعض المفاوضات مع اللاعبين، لكن بعد التغييرات والتدعيمات التي قمنا بها نجحنا في صنع الفارق، والفوز على الوصل وفي زعبيل يثبت أن الفريق يمتلك الكثير من المؤهلات مع أهمية استمرارية العمل في الفترة القادم.
وشدد علاي على أن الإدارة ستدعم الفريق بكل سبل ممكنة، كاشفاً أن استبعاد اللاعب مسعود سليمان عائد إلى أسباب فنية وإدارية، مشدداً على ضرورة الحث الدائم عن مصلحة النادي والفريق واللاعبين.
https://tinyurl.com/5crcpj66