اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي، مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للاقتصاد الإبداعي الذي استضافته العاصمة الأوزبكستانية طشقند، تحت شعار «الإبداع الشامل.. واقع متغير».
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الهيئة على ترسيخ حضور دبي على الخريطة العالمية، إلى جانب تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي والإبداعي، واستعراض أفضل الممارسات في الاقتصاد الإبداعي والقطاع الثقافي الذي تعمل «دبي للثقافة» على تعزيزه.
وشهد المؤتمر العالمي الذي نظمته مؤسسة تنمية الفن والثقافة في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي في إندونيسيا، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، مشاركة أكثر من 2000 شخصية مبدعة من مختلف أنحاء العالم.
وخلال المؤتمر الدولي شاركت هالة بدري، المديرة العامة للهيئة في جلسة حوارية حملت عنوان «كيف تعيد الفنون والثقافة تشكيل الدبلوماسية؟» تحدثت فيها عن تأثير القطاع الثقافي ودوره في تعزيز التعاون العالمي، وتناولت خلالها أهمية الدبلوماسية الثقافية بوصفها أداة فاعلة في توطيد العلاقات الدولية، كما استعرضت فيها رحلة دبي الإبداعية، وكيف تمكنت من توظيف أدوات الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة في مد جسور التواصل مع الثقافات.
واستعرضت ما حققته الإمارة من إنجازات لافتة تمثلت في تصدرها المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، والرابعة عالمياً والأولى إقليمياً في معيار «التفاعل الثقافي» ضمن مؤشر «قوة المدن العالمي»، وفوز الإمارة باستضافة وتنظيم «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024» الذي سيقام نهاية الشهر الجاري لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) 2025، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، إضافة إلى كونها أول مدينة مبدعة في التصميم بمنطقة الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة.
وتناولت بدري في الجلسة تفاصيل «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي» الهادفة إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026، وعرضت الجهود التي تبذلها «دبي للثقافة» لإثراء مشهد دبي الثقافي ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال سلسلة شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات والجهات الفاعلة في مختلف القطاعات.
وقام وفد «دبي للثقافة» بجولة واسعة في مدينة طشقند شملت مجموعة من أهم مواقعها الثقافية والتراثية، من بينها «راخيموف ستوديو»، المركز الفني العريق المتخصص في صناعة الخزف، و«مركز الفن المعاصر» الواقع في إحدى أحياء طشقند التاريخية، و«مجمع الإمام الخزراتي»، و«مسجد تِليا شيخ»، إضافة إلى مكتبة تحتوي على مجموعة من المخطوطات النادرة، وورشة «سوزاني كاسيمباييفا»، و«مدرسة عبد القاسم الشيخ» التي بنيت في القرن السادس عشر، و«متحف الفن التطبيقي»، و«بيت التصوير الفوتوغرافي في طشقند».
عادي
«دبي للثقافة» تبحث الاقتصاد الإبداعي في «طشقند»
6 أكتوبر 2024
20:15 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/4kznx6wu