إعداد: مصطفى الزعبي
أكدت دراسة جديدة أجريت في فرنسا أن فقدان السمع يزيد من مخاطر التدهور المعرفي لدى البالغين.
وكتب فريق بقيادة د.بابتيست جرينير من جامعة باريس سيتي: نظراً للعبء الرئيسي المتمثل في التدهور المعرفي وغياب العلاج الشافي، فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل أمر مهم.
وقال الباحثون: إن مهارات التفكير تتراجع ليس فقط لأن الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع يصبحون معزولين اجتماعياً ولكن أيضاً لأنهم يقضون فترات طويلة دون مدخلات سمعية.
إضافة إلى ذلك، يرتبط فقدان السمع بفقدان الحجم في مناطق حيوية من الدماغ.
ومع ذلك، قال الباحثون إن المعينات السمعية للمرضى الذين يعانون فقدان السمع الشديد يجب وصفها على أساس الفائدة المحتملة لجودة الحياة وليس لتخفيف التدهور المعرفي.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات من 62 ألف شخص في فرنسا (متوسط العمر: 57 عاماً تم تجنيدهم وخضع المشاركون الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر لاختبارات إدراكية في البداية.
وفي المجمل، كان لدى 49% سمع طبيعي؛ وكان لدى 38% فقدان سمع خفيف؛ وكان لدى 10% فقدان سمع معوق ولكنهم لم يستخدموا سماعة أذن؛ وكان 3% يرتدون سماعة أذن.
أجرى المشاركون اختبارات السمع والإدراك، وكان لدى 27% من المشاركين الذين يعانون فقدان سمع خفيفاً و37% ممن يعانون فقدان السمع المعوق درجات معرفية تشير إلى ضعف السمع. وذلك مقارنة بـ 16% من المشاركين الذين كانت قدرتهم على السمع طبيعية.
لم يجد الباحثون أي فرق ذي مغزى في خطر ضعف الإدراك بين الأفراد الذين يعانون فقدان السمع المعوق والذين يرتدون سماعة أذن وأولئك الذين لا يرتدونها.
وأشارت دراسة تحليلية ذات صلة إلى أن أجهزة السمع قد تقلل من خطر ضعف الإدراك لدى الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع المعوق إضافة إلى الاكتئاب.