عادي

حرب أوكرانيا.. موسكو تتقدم بخطى ثابتة.. وكييف تستهدف مواقع النفط

21:38 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» ـــ وكالات
أكد الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه نفذ ضربة خلال الليل على «أكبر» موقع نفطي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، في حين أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا.
وتواجه كييف صعوبات على الجبهة الشرقية منذ أكثر من عام، وخاصة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجيستي مهم للجيش الأوكراني.
وتواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية بشكل شبه يومي على حساب الأوكرانيين في جبهات عدة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أنه «بفضل العمل الحازم لوحدات المجموعة الوسطى، تم تحرير بلدة غروديفكا» الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق بوكروفسك.
وأعلن الجيش الأوكراني، من جانبه، أنه ضرب موقعاً نفطياً في فيودوسيا في القرم، هو «الأكبر» في شبه الجزيرة، ويخدم بشكل خاص الجيش الروسي، بحسب كييف.
وأكدت السلطات الروسية أن حريقاً شب في الموقع النفطي، دون الإشارة إلى السبب، وتُظهر مقاطع فيديو عبر الإنترنت تصاعد عمودين على الأقل من الدخان الأسود.
وتقول كييف إنها تشن ضربات غالباً ما تستهدف منشآت للطاقة في الأشهر الأخيرة لتعطيل الخدمات اللوجستية للجيش الروسي الذي بات يحتل نحو خمس مساحة الأراضي الأوكرانية.
وقود وطاقة
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على مواقع التواصل الاجتماعي إن «قوات الدفاع نفذت ضربة ناجحة الليلة الماضية على موقع نفطي بحري تابع للروس»، ما أدى إلى نشوب حريق.
وأوضحت أن الهجوم تم تنفيذه باستخدام «الصواريخ»، وكانت أوكرانيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى، لا سيما لضرب مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة القرم الأوكرانيّة في سبتمبر/أيلول 2023.
إلا أن أوكرانيا تنفذ هجماتها بشكل أساسي باستخدام مسيرات قتالية، منتقدة الغرب لتأخره في تسليمها أسلحة تطالب بها.
وأشارت السلطات الروسية في القرم إلى أن «جزءاً» من مدينة فيودوسيا المستهدفة انقطعت عنه الكهرباء، كما تعطلت حركة القطارات فيها.
الشتاء قادم
ومنذ بداية الحرب، كثفت روسيا ضرباتها على شبكة الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع متكرر للتيار عن ملايين الأوكرانيين.
ويتوقع خبراء أوكرانيون تكثيف الضربات الروسية على المنشآت المدنية، خاصة الطاقة في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب فصل الشتاء والاستحقاق الرئاسي الأمريكي في تشرين الثاني/نوفمبر.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجمات ليلية روسية جديدة أدت إلى مقتل شقيقين في منطقة سومي الحدودية (شمال شرق البلاد) وامرأة تبلغ 61 عاماً في خيرسون (جنوب).
وأكد رئيس بلدية خيرسون أن غارة جديدة على المدينة أدت إلى إصابة نحو عشرين شخصاً.
كما تم استهداف العاصمة كييف خلال الليل، بحسب السلطات الأوكرانية التي أكدت عدم وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
وأطلق الجيش الروسي في البداية عشرات المسيرات المتفجرة باتجاه مناطق أوكرانية عدة بينها العاصمة التي تم استهدافها لاحقاً بصاروخين بالستيين من طراز كينجال، أسقطتهما الدفاعات الجوية، بحسب سلاح الجو الأوكراني.
وأطلق الجيش الروسي بداية عشرات المسيرات المفخخة باتجاه عدة مناطق أوكرانية بما فيها العاصمة، ثم تم استهداف كييف صباحاً بصاروخين من طراز كينجال الأسرع من الصوت، أسقطهما الدفاع الجوي، بحسب سلاح الجو.
وأصاب صاروخ ثالث من طراز كينجال، بحسب الجيش، منطقة «قريبة» من منطقة القاعدة العسكرية في ستاروكوستيانتينيف بمنطقة خميلنيتسكي (غرب).
وتقع هذه القاعدة على بعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة وغالباً ما يستهدفها الجيش الروسي لتدمير مقاتلات من طراز «إف-16» بدأت أوكرانيا باستلامها من الغرب في الصيف، ولا يزال مكان تخزينها طي الكتمان.
على جبهة أخرى، وهي الحرب الرقمية، قالت المجموعة الروسية VGTRK، التي تبث للقنوات التلفزيونية العامة الروسية وأحداث الكرملين، إنها تعرضت لقرصنة معلوماتية «غير مسبوقة» أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.
وفقاً لمجموعة VGTRK، كانت لهذا الهجوم نتائج محدودة. وأكدت أن «كل شيء يسير بشكل طبيعي، ولا تهديدات كبيرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4u3kdk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"