شنت روسيا هجمات على عدة أهداف في أوكرانيا، حيث استهدفت بصاروخ «اسكندر» شحنة من الأسلحة والذخائر الغربية في ميناء أوديسا، وقاعدة وقود في جنوب أوكرانيا ومطار عسكري في غربها، في وقت نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين قولهم: إن «خطوات ملموسة» للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستعرض على أوكرانيا في رامشتاين.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ضربت بصاروخ «اسكندر» موقع تفريغ سفينة حاويات محملة بالذخيرة والأسلحة القادمة من أوروبا في ميناء «يوجني» قرب بلدة نوفييه بيلياري بمقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا.ونشرت مقطع فيديو يظهر لحظة تدمير سفينة الحاويات وما تبع الضربة من انفجارات للذخيرة المستهدفة.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن طيرانها ومسيراتها الضاربة وقوات الصواريخ والمدفعية أصابت قاعدة وقود قرب أوديسا بجنوب أوكرانيا والبنية التحتية لمطار ستاروكونستانتينوف في خميلنيتسكي (غرب). إضافة إلى إصابة مراكز للتحكم بالمسيرات وتمركزات للقوات والمعدات العسكرية للعدو في 137 منطقة. وحسب بيانات الوزارة فقد بلغت خسائر الجيش الأوكراني في منطقة العملية العسكرية الخاصة نحو 1620 جندياً بين قتيل وجريح خلال 24 ساعة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن خسائر الجيش الأوكراني على محور كورسك بلغت نحو 200 جندي خلال 24 ساعة، وشملت أيضاً 7 قطع من المعدات العسكرية في محيط 5 بلدات وقرى حدودية بمقاطعة كورسك. وشمل إجمالي الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية على محور كورسك منذ بداية القتال أكثر من 20800 عسكري و136 دبابة و66 مركبة مشاة قتالية، و98 ناقلة جند مدرعة، و885 مركبة قتالية مدرعة، وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وعثر الجيش الروسي في أوغليدار بدونيتسك، والتي سيطرت عليها قواته الخميس الماضي، على أسلحة من الولايات المتحدة وألمانيا والسويد وتركيا وبولندا في المواقع التي هربت منها قوات نظام كييف.
على صعيد آخر، أشارت صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إلى أنه قد تعرض على أوكرانيا «خطوات ملموسة» للانضمام إلى الناتو في اجتماع مجموعة الاتصال في رامشتاين. وأضافت: «وفقاً لبعض الدبلوماسيين، تدرس دول الناتو إمكانية تقديم المزيد من الخطوات الملموسة نحو عضوية أوكرانيا المستقبلية في الحلف - على الرغم من أن التدابير العاجلة التي طلبتها كييف ربما لا تزال بعيدة المنال».
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحاول الحصول من الجانب الأمريكي على دعوة رسمية للانضمام إلى الناتو، والالتزام بمواصلة توريد الأسلحة الحديثة في إطار «خطة النصر» المصممة لإنهاء الصراع مع روسيا.
من جهتها، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلاً عن مصادر أن الدول الغربية تناقش بشكل متزايد خطة تخلي أوكرانيا عن مطالباتها ببعض المناطق مقابل إنهاء النزاع مع روسيا والانضمام إلى حلف الأطلسي. ووفقاً للصحيفة، يعتقد حلفاء كييف أن «الضمانات الأمنية الهادفة» يمكن أن تشكل أساساً لحل النزاع، وفي الوقت نفسه، تفترض الخطة أن روسيا ستحتفظ بالسيطرة على الأراضي التي تمتلكها. وستحصل أوكرانيا، ضمن الحدود التي ستظهر في وقت إبرام الاتفاقيات، على الحماية من دول «الناتو» بموجب المادة 5 من حلف شمال الأطلسي.
وذكرت الصحيفة، أن مثل هذه الخطة تمت مناقشتها في دوائر السياسة الخارجية لأكثر من 18 شهراً. وتطلق الصحيفة على هذا النموذج اسم «ألمانيا الغربية»، لأنه قبل توحيد ألمانيا، كان الجزء الغربي منها جزءاً من «الناتو»، وكان الجزء الشرقي جزءاً من حلف «وارسو». ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعارض ذلك، خوفاً من جر الدول الغربية إلى الصراع.
إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي إيفانوفيتش أنتونوف عاد إلى موسكو بعد انتهاء فترة عمله في واشنطن. وذكرت،
ولم يعرف بعد من الذي سيخلف أنتونوف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. (وكالات)
عادي
«الناتو» يعرض على أوكرانيا العضوية مقابل «تنازلات»
روسيا تدمر شحنة أسلحة وذخائر غربية في ميناء أوديسا
7 أكتوبر 2024
01:42 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/3yf6we4b