«ياهو نيوز»
مع بدء أسبوع جوائز «نوبل» المرموقة، يترقب المجتمع العلمي الفائزين المحتملين في مجالات أبحاث السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى مر السنين، اعترفت جائزة «نوبل» في الفسيولوجيا أو الطب باكتشافات رائدة أحدثت ثورة بفهمنا وعلاجنا لأمراض مختلفة.
يظل السرطان أحد أكثر الأمراض صعوبة في العلاج، إذ يتأثر ملايين البشر بتأثيره المدمر، ومع ذلك، قدمت الاختراقات الأحدث بأبحاث السرطان أملاً جديداً في مكافحة هذا العدو الهائل.
وعمل العلماء والباحثون في جميع أنحاء العالم لكشف تعقيدات بيولوجيا السرطان وتطوير علاجات مبتكرة لاستهداف الخلايا المريضة والقضاء عليها.
ويعد العلاج المناعي أحد أكثر مجالات أبحاث السرطان الواعدة، ويستغل قوة الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
وأظهر العلاج المناعي نجاحاً في علاج أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك الورم الميلانيني وسرطانا الرئة والدم، ومن خلال إطلاق العنان لدفاعات الجسم المناعية ضد السرطان، فإن العلاج المناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في العلاج وتحسين نتائج المرضى.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة بجميع أنحاء العالم. ويعد تطوير أدوية فعالة للوقاية من هذه الحالات وعلاجها أمراً بالغ الأهمية في الحد من العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي السنوات الأخيرة، تم إحراز تقدم كبير في مجال تطوير أدوية القلب والأوعية الدموية، وأظهرت العلاجات الجديدة نتائج واعدة في تحسين صحة القلب والحد من خطر الإصابة بها.
إن أحد مجالات التركيز في أبحاث الأدوية الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية هو تطوير مضادات التخثر الجديدة التي يمكنها منع تجلط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتوفر مضادات التخثر الجديدة هذه مزايا مقارنة بالتقليدية، مثل «الوارفارين»، من خلال توفير جرعات أكثر قابلية للتنبؤ وتقليل خطر حدوث مضاعفات النزف.
وتُعد جائزة «نوبل» بمثابة شهادة على تفاني ومثابرة وإبداع لأولئك الذين يسعون جاهدين لدفع حدود المعرفة وإحداث تأثير دائم على صحة الإنسان.