احتفت طيران الإمارات وأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين بمدربي الطيران العاملين بالأكاديمية، تزامناً مع الاحتفال بيوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تتيح لهم المشاركة في قيادة مستقبل الطيران.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في قطاع الطيران عالمياً، أصبح بإمكان مدربي الطيران في الأكاديمية التمتع بفرصة التأهل للعمل في طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، كضابط أول، بعد إكمال خمس سنوات في مجال التدريب.
ويتيح ذلك للمدربين المؤهلين الخضوع لبرنامج تدريب وتأهيل مكثف على قيادة طائرات الإيرباص A380 والبوينج 777 عريضة البدن، ما يمكنهم الانضمام إلى مجتمع الطيارين التابع للناقلة، والذي يضم 4400 طيار، وهي فرصة ذهبية نادراً ما تقدّم في الصناعة.
وقال الكابتن عبدالله الحمادي، نائب رئيس أول أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين: «في يوم المعلم العالمي، نحتفي بمدربي الطيران في الأكاديمية، والذين يعدون من بين الأكثر خبرة والتزاماً في الصناعة، فهم العمود الفقري للأكاديمية، ولهم تأثير كبير في تشكيل شخصيات ونجاح الطيارين المتدربين، ليس فقط في مجال تأهيلهم وتزويدهم بالمهارات الفنية، وإنما أيضاً من خلال القيام بدور المرشدين والمدربين الملهمين الذين ينقلون المهارات الحيوية مثل المهارات القيادية وكيفية التعامل في مختلف المواقف وحسن اتخاذ القرارات والقدرة على التكيف والتواصل».
ويقول محمد بلال باشا، وهو أول مدرب طيران ينتقل للعمل في الناقلة كضابط أول: «لم يقتصر دوري كمدرب طيران في الأكاديمية على التعليم فقط، وإنما أيضاً إلهام الجيل القادم من الطيارين لتحقيق أحلامهم بدأب وشغف. وبينما أتولى الآن عملي كضابط أول في طيران الإمارات، أحمل معي فخر مشاهدة تلك الأحلام تتحقق مع تحليقي في الأجواء، وأعلم أن هذه هي مجرد البداية. فقد مكنتني فرص النمو التي توفرها الأكاديمية لتنمية قدراتي وخبراتي في عالم الطيران التجاري، وسأتمكن الآن من رؤية العالم بفضل الأكاديمية وشبكة وجهات طيران الإمارات الواسعة».
وقال إيان هارينجتون، نائب رئيس المعرفة النظرية في الأكاديمية: «نتمتع في الأكاديمية بالقدرة على توجيه مستقبل الطيران، ليس فقط من خلال التدريب على الطيران، ولكن أيضاً من خلال الدقة الأكاديمية التي تلهم الجيل القادم من الطيارين لاستكشاف السماء».
ودعت الناقلة والأكاديمية المدربين ذوي الخبرة والشغف، والذين تنطبق عليهم المعايير والشروط المحددة إلى الانضمام إلى فرقها، حيث تضم الأكاديمية حالياً فريقاً يضم 43 مدرب طيران مؤهلين بشكل عالي من 23 جنسية، بينما تضم طيران الإمارات فريقاً من 520 مدرباً من 53 جنسية.
وترحب الأكاديمية بالمدربين الذين لديهم ما لا يقل عن 700 ساعة طيران، ورخصة طيار تجاري أو رخصة طيار نقل جوي لقيادة طائرات أحادية المحرك، كما يتعين أن يتمتع المرشحون بتقنية تعليمية استثنائية، وفهم لمجموعة واسعة من منهجيات التدريس. وذلك ضمن ضوابط ومعايير أهلية للتقديم.