عادي

إسرائيل توسع هجومها البري في جنوب لبنان.. وحزب الله: إمكاناتنا العسكرية بخير

11:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
إسرائيل تعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في جنوب لبنان

«الخليج»-وكالات

قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه شن غارات تستهدف حزب الله في القطاع الغربي من جنوب لبنان مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية، فيما أكّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن الإمكانات العسكرية «بخير» وقيادته «منتظمة بدقة» رغم الضربات الإسرائيلية «الموجعة».

مواصلة القتال
يأتي ذلك غداة تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«مواصلة القتال» حتى الانتصار على حزب الله وحماس، في الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي أشعل شرارة حرب في غزة امتدت إلى لبنان، وتثير مخاوف من نزاع إقليمي واسع النطاق. ورغم الضربات التي لحقت بحماس وحزب الله، يواصل التنظيمان إطلاق الصواريخ على إسرائيل التي تكثّف في المقابل ضرباتها في لبنان والقطاع الفلسطيني.

عمليات محدودة ومركّزة
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه شن غارات تستهدف حزب الله في مناطق بجنوب غرب لبنان. وأضاف في بيان «يوم أمس (الاثنين) بدأت الفرقة 146 عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب غرب لبنان». من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قدرة الحزب على القتال رغم الضربات المكثفة التي تشنّها إسرائيل منذ أسبوعين، واغتيال عدد كبير من قياداته أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر. وبينما أكد قاسم تأييد الحزب الجهود السياسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، شدد على أن الحزب سيواصل القتال.

إمكاناتنا بخير
وقال في كلمة متلفزة «أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جداً. مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)... أنا أحب أن أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير»، مشيراً إلى أن قيادة الحزب «منتظمة بدقة» رغم الضربات الإسرائيلية «الموجعة». وأوضح «أكرر ما قلته في المرة السابقة القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة... تخطينا الضربات الموجعة»، مضيفاً أن الحزب سينجز «انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز» رغم «الظروف الصعبة».

قصف متبادل
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخاً من لبنان نحو مناطق في شمال الدولة العبرية بما فيها مدينة حيفا، في وقت أكد أنه يشنّ غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأوضح الجيش في بيان «في مناطق الجليل الأعلى والجليل الأوسط وخليج حيفا، تم رصد إطلاق نحو 85 مقذوفاً من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن سلاح الجو استهدف «معقل حزب الله» في الضاحية الجنوبية. وأكّد حزب الله في بيان أنه قصف الثلاثاء «مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة»، مضيفاً أن ذلك يأتي «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين». وكانت وتيرة الغارات وحجمها على ضاحية بيروت الجنوبية تراجعت ليل الاثنين الثلاثاء مقارنة بالليالي السابقة، وفق مراسلي فرانس برس، فيما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق عدة في شرق لبنان وجنوبه، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتبنى حزب الله فجراً قصف تجمعات جنود في محيط موقعين عسكريين ومرابض مدفعية في منطقتين في شمال إسرائيل.

أربع فرق 
نقلت إسرائيل ثقل عملياتها إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتباراً من 23 أيلول/سبتمبر مستهدفة حزب الله. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية «محدودة» ضد الحزب في جنوب لبنان. وتسعى الدولة العبرية لإبعاد مقاتلي حزب الله عن المناطق الحدودية ووقف إطلاق الصواريخ نحو شمالها للسماح لنحو 60 ألف إسرائيلي فروا من صواريخ الحزب بالعودة إلى منازلهم. وتحولت دوامة العنف عبر الحدود التي بدأت قبل عام بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب مفتوحة في 23 سبتمبر. وبدأ الجيش الإسرائيلي قصف معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية. وفي 30 سبتمبر، بدأت عمليات برّية في جنوب لبنان، وحشدت أربع فرق عسكرية عند الحدود.

17 قتيلاً في غزة
والثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على شمال قطاع غزة ووسطه حيث تحولت مناطق شاسعة إلى أنقاض وقُتل ما لا يقل عن 41965 فلسطينياً، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لبيانات وزارة الصحة. وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 17 شخصاً على الأقل الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على مخيم للاجئين وسط القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9m2fz38z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"