«تيك إكسبلور»
تشير فجوات البيانات في 193 دولة حول العالم إلى المعلومات المفقودة أو غير المكتملة التي تعيق القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة وتتبع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
وبدون بيانات دقيقة وشاملة، يصبح من الصعب تحديد المجالات التي تتطلب الاهتمام وتخصيص الموارد بشكل فعال. وتؤدي الفجوات إلى تباينات في الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعوق جهود صنع السياسات، والجهود الرامية إلى معالجة التحديات العالمية مثل الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ.
إن أحد التحديات الأساسية في معالجة البيانات هو الافتقار إلى الموارد والبنية الأساسية لجمعها وتحليلها. وتكافح العديد من البلدان، خاصة في العالم النامي، لجمع بيانات موثوقة بسبب التمويل المحدود والتكنولوجيا القديمة والتدريب غير الكافي لموظفي جمع البيانات.
وعلاوة على ذلك، فإن العوامل السياسية والافتقار إلى الشفافية يمكن أن تساهم أيضاً في تلك الفجوات، فقد تتردد الحكومات في الكشف عن معلومات معينة ربما تنعكس بشكل سيئ على أدائها أو سياساتها.
تقدم التطورات في التكنولوجيا حلولاً واعدة لسد فجوات البيانات وتحسين عمليات جمعها، ويمكن لأدوات جمعها المحمولة وصور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي أن تساعد في تحديدها بكفاءة ودقة أكبر، حتى بالمناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها.
علاوة على ذلك، يمكن لمبادرات البيانات المفتوحة ومنصات التبادل أن تعزز الشفافية والتعاون بين الحكومات والمنظمات والباحثين، ما يؤدي إلى نظام بيئي أكثر شمولاً وموثوقية للبيانات.
والبيانات الشاملة والموثوقة ضرورية لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة، وتنفيذ السياسات الفعّالة، والمساءلة.