اندلعت مواجهات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين مقاتلي «حزب الله» والقوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان، في وقت تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على قرى وبلدات الجنوب وأنحاء مختلفة من لبنان، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية التي أصبحت عرضة للاستهداف، في ما قصف «حزب الله» بعشرات الصواريخ خليج حيفا ومناطق متعددة في الجليل، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 48 جندياً بينهم 7 بجروح خطيرة في مختلف جبهات القتال خلال الساعات الماضية، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن الجيش الإسرائيلي قتل الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، وأيضاً «خليفته في الحزب هاشم صفي الدين»، مؤكداً أن «حزب الله أصبح أضعف مما كان عليه منذ سنوات عديدة»، بينما أوقعت غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في دمشق أربعة قتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء: إنه شن غارات تستهدف «حزب الله» في القطاع الغربي من جنوب لبنان مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية، داعياً السكان إلى تجنب المنطقة الساحلية، بينما توقفت حركة الصيادين بعد إنذار إسرائيلي باستهدافهم، وأشار الجيش في بيان إلى أن الفرقة 146 بدأت عمليات محدودة ومركّزة بعدما انضمت الاثنين للقتال في جنوب لبنان، وفي مدينة صيدا التي تبعد 40 كيلومتراً إلى جنوب بيروت، لم تخرج مراكب الصيد فجر أمس الثلاثاء إلى البحر لجلب السمك الذي يشكل مصدر رزق مئات العائلات، بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي السكان بالابتعاد عن المنطقة البحرية «حتى إشعار آخر».
وبينما واصلت إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان، وكذلك على الضواحي الجنوبية لبيروت، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «حزب الله» وقوة إسرائيلية تسللت من خلف أحد مواقع القوات الدولية «اليونيفيل في منطقة اللبونة» بجنوب لبنان. وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن عملية «حزب الله» أوقعت قتلى وجرحى بأعداد كبيرة في قوة إسرائيلية خاصة قرب اللبونة.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان، أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية «تسللت» خلف موقع لليونيفيل داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان، لافتاً إلى أن مقاتليه رصدوا القوة الإسرائيلية وتعاملوا معها «بالأسلحة المناسبة، ما أرغمها على»الانسحاب خلف الشريط الحدودي «بعد أن أوقعوا فيها إصابات مؤكدة، وجاء إعلان التصدي للقوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، غداة إفادة«حزب الله» الاثنين أنه أمر مقاتليه ب«التريث» في استهداف تحرّكات لجنود إسرائيليين خلف موقع لليونيفيل في جنوب لبنان، ونقل «حزب الله» عن«ضابط ميداني» في صفوفه قوله: إن مقاتليه رصدوا الأحد تحركاً غير اعتيادي لقوات الجيش الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفل في محيط بلدة مارون الراس الحدودية. وأضاف: «إن غرفة عمليات الحزب طلبت من المقاتلين التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظاً على حياة جنود القوات الدولية»، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني، من جهته، لصحفيين: إننا في محادثات مستمرة واتصال دائم مع اليونيفيل للتأكد من أنهم ليسوا في خط النار بيننا وبين حزب الله.
من جهة أخرى، أعلن«حزب الله» أنه قصف مدينة حيفا ومحيطها في شمال إسرائيل بالصواريخ، وقال الحزب في بيان: إن مقاتليه قصفوا أمس الثلاثاء، مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة، مضيفاً: إن ذلك يأتي رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخاً من لبنان نحو مناطق في شمال إسرائيل بما فيها مدينة حيفاً، مضيفاً: إنه اعترض معظم الصواريخ القادمة من لبنان، وأضاف في بيان: في مناطق الجليل الأعلى والجليل الأوسط وخليج حيفا، تم رصد إطلاق نحو 85 مقذوفاً من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن سلاح الجو استهدف معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية.
وأظهرت صور وفيدوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تضرر عدد من المباني في منطقة حيفا جراء القصف الصاروخي من لبنان، دون الإعلان عن تسجيل إصابات، وقال الإسعاف الإسرائيلي: إنه نقل 12 إصابة جراء القصف الأخير من لبنان على منطقتي حيفا والكريوت.
من جهة ثانية، ادعى الجيش الإسرائيلي أن قوة قتالية من لواء جولاني تمكنت من السيطرة على مجمع لعناصر حزب الله وتدمير أسلحة فيه.
في غضون ذلك، قتل تسعة أشخاص بينهم اثنان غير سوريين في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى، في هجوم جديد على المنطقة التي تضم مقار أمنية وبعثات دبلوماسية. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «إسرائيل استهدف مبنى سكنياً في حي المزة بدمشق». وذكرت تقارير إخبارية أن الغارة أدت إلى مقتل 9 أشخاص.
(وكالات)
عادي
«حزب الله» يقصف حيفا ويصد قوة تسللت خلف «اليونيفيل»
إسرائيل توسع توغلها البري وتكثف غاراتها على لبنان
9 أكتوبر 2024
00:54 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/v2axbjea