عادي

مرض اللسان الأزرق يرهق سردينيا الإيطالية

19:52 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي
تواجه جزيرة سردينيا الإيطالية الخلابة المعروفة بمناظرها الطبيعية وتراثها الزراعي الغني، تحدياً جديداً مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ يعاني مربو الأغنام في الجزيرة تهديداً متزايداً يتمثل في مرض اللسان الأزرق، وهو عدوى فيروسية تصيب الأغنام والماشية.
وينتقل مرض اللسان الأزرق عن طريق البعوض العاض ويمكن أن تكون له آثار مدمرة في الماشية، حيث يسبب الحمى والتورم، وفي الحالات الشديدة، الموت. ومع ارتفاع درجات الحرارة وتحسن المناخ لانتشار المرض، يجد مزارعو الأغنام في سردينيا أنفسهم في الخطوط الأمامية لهذه المعركة.
وإن إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه المزارعين هي الافتقار إلى اللقاحات الفعّالة ضد مرض اللسان الأزرق، مما يجعل الوقاية منه والسيطرة عليه أمراً صعباً. ومع تغير المناخ الذي يخلق ظروفاً أكثر ملاءمة لانتشار المرض، يضطر المزارعون إلى تكييف ممارساتهم لحماية قطعانهم.
ولا يشكل مرض اللسان الأزرق تهديداً لصحة ورفاهية قطعان الأغنام في سردينيا فحسب، بل إن له آثاراً اقتصادية كبيرة في القطاع الزراعي في الجزيرة. تشكل تربية الأغنام جزءاً حيوياً من اقتصاد سردينيا، حيث توفر الدخل للعديد من الأسر وتدعم المجتمعات المحلية.
ومع تزايد انتشار المرض، يواجه المزارعون احتمال انخفاض إنتاجهم واحتمال وقوع خسائر في مواشيهم. وهذا بدوره قد يخلف آثاراً سلبية في الاقتصاد الزراعي الأوسع في سردينيا، مما يؤثر في الشركات التي تعتمد على صناعة تربية الأغنام.
وفي مواجهة التهديد المتزايد للمرض، يطبق مربو الأغنام في سردينيا استراتيجيات مختلفة لحماية قطعانهم والتخفيف من تأثير المرض. وتشمل هذه الاستراتيجيات تحسين برامج الرصد والمراقبة، فضلاً عن استخدام المبيدات الحشرية للسيطرة على أسراب البعوض التي تنشر الفيروس.
ويستكشف المزارعون ممارسات الرعي البديلة وتقنيات التربية التي يمكن أن تساعد على الحد من خطر انتقال الأمراض بين مواشيهم. ومن خلال البقاء على اطلاع بأحدث الأبحاث وأفضل الممارسات في الوقاية من مرض اللسان الأزرق، يعمل مزارعو الأغنام في سردينيا على حماية سبل عيشهم في مواجهة تغير المناخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mfbem9z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"