القاهرة: «الخليج»
حذر خبير مصري بارز في أمراض الغدد الصماء، من إهمال متابعة نسب السكر في الدم، مشيراً إلى أن هذا الإهمال قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، خصوصاً عند المرضى من كبار السن.
وكان د.عمرو المليجي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء بطب القاهرة، يتحدث خلال مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكري والميتابوليزم بالقاهرة، عندما لفت إلى ارتفاع أعداد المسنين المصابين بالسكري في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع يأتي بالتزامن مع زيادة نسب السمنة في المنطقة. وقال المليجي إن نسبة حدوث مرض السكري فوق سن الخامسة والستين، ارتفعت لأكثر من 30% في منطقة الشرق الأوسط وشمال البحر المتوسط.
وأوضح أن هذه الفئة العمرية المصابة بالسكري، أكثر الفئات عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، إلى جانب الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، فضلاً عن انتشار أكثر لأمراض الشيخوخة، مثل ضعف الإدراك وهزال العضلات والإعاقة والوهن والاكتئاب.
وقال المليجي إن تناول كبار السن لعدد كبير من الأدوية، يمكن أن يؤدى في بعض الحالات إلى حدوث تداخلات تفاعلية قد تضر بالمريض، وإن إهمال انتظام مستوى السكر بالدم، وطول مدة المرض، إلى جانب الإصابة بنوبات نقص السكر بشكل متكرر، تعد من أهم العوامل التي تؤدى إلى زيادة الإصابة بأمراض الشيخوخة.
وشدد المليجي على ضرورة المتابعة الذاتية لمرضي السكري، مثل مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم، وتعديل جرعات الأنسولين إذا ما استدعى الأمر، مشيراً إلى أن عدم انتظام السكر بالدم، وزيادة خطر الإصابة بانخفاض نسبة السكر، يؤثران في جودة الحياة، ولذلك توصى الجمعيات العلمية المتخصصة، بضرورة إجراء فحص دوري لكبار السن، للاكتشاف المبكر لهذه الأمراض.
https://tinyurl.com/bdupmbke