بيروت: «الخليج»، وكالات
استمرت المواجهات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، أمس السبت، تحت غطاء من الغارات الجوية الإسرائيلية على العديد من البلدات والقرى في أنحاء متعددة من لبنان، فيما كثف «حزب الله» عمليات القصف الصاروخي على شمال إسرائيل وصولاً إلى تل أبيب، وسط قلق داخل الجيش الإسرائيلي من اتساع دائرة الحرب البرية في تضاريس جنوب لبنان.
أغار الطيران الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، على بلدة برجا الواقعة في إقليم الخروب أسفرت عن 4 قتلى و10 مصابين. كما أغار، وللمرة الأولى أيضاً، على بلدة ديربيلا في قضاء البترون، مخلفاً العديد من الخسائر البشرية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات الخيام وصريفا وباتوليه وأطراف بلدة زفتا، وبلدة الغسانية، منطقة الحوش - صور، ومستودعاً لتجميع البيض في سهل بلدة يرعين التحتا.
وقتل 9 أشخاص وأصيب قرابة 30 آخرين، مساء أمس السبت، عقب غارات إسرائيلية وقصف جوي استهدف عدداً من القرى والبلدات في مناطق متفرقة من لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة عشر آخرون بجروح، في غارة إسرائيلية على المعيصرة قضاء كسروان بعد ظهر أمس. وأضاف أن الغارة الإسرائيلية على برجا أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية)، أن سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني نقلت مصابين من بلدة دير بللا في قضاء البترون.
وكان مركز عمليات الطوارئ قد أعلن سابقاً أن 26 شخصاً قتلوا يوم أمس الأول الجمعة جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدة مناطق في لبنان، فيما أصيب ما لا يقل عن 144 شخصاً آخرين. وأوضح المركز في بيان له أن الحصيلة الإجمالية للقتلى ارتفعت إلى 2255 شخصاً، فيما وصل عدد الإصابات لـ10524 جريحاً.
وأمر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر أمس سكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء إلى مناطق شمال نهر الأولي، محذراً من «العودة» إلى منازلهم في الوقت الذي تواصل فيه قواته القتال في المنطقة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي عن رصده إطلاق نحو 30 صاروخاً باتجاه إصبع الجليل تم اعتراض بعضها. وجرى اعتراض صاروخين بعد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق الكرمل وخليج حيفا، في حين نقلت محطة «سي إن إن» عن مدير مستشفى زيف الإسرائيلي في صفد أن المستشفى استقبل أكثر من 100 جندي في الأيام الأولى للعملية في لبنان.
بالمقابل أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى رشقتي صواريخ أطلقتا باتجاه عكا وخليج حيفا. وقال الحزب إنه قصف مصنعاً للمواد المتفجرة جنوب حيفا بصواريخ وصفها بالنوعية، وهاجم لليوم الثاني بمسيرات قاعدة الدفاع الجوي غربي المدينة. كما أعلن أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للجنود الإسرائيليين في مستوطنتي المطلة وكفريوفال، وقصفهم قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي بصليتين صاروخيتين.
وأعلن الحزب صباح أمس استهداف مصنع للمواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا بصواريخ نوعية، وفق بيان نشره عبر القناة الخاصة به على تطبيق تيلغرام.
وفي بيانات عدّة نشرها الحزب منذ صباح أمس، قال إنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في خربة زرعيت بقذائف المدفعية، وقصف بصاروخ موجّه جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة. كما استهدف «حزب الله» قاعدة الاتصالات في كرن نفتالي بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعات للقوات الإسرائيلية في المطلة وكفريوفال، وفق بيان للحزب.
وفي وقت سابق، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن طائرة بدون طيار عبرت من سوريا إلى داخل إسرائيل وسقطت في منطقة مفتوحة.
في حين عبرت طائرتان مسيرتان من لبنان، وتقول إسرائيل إن سلاح الجو اعترض إحداهما، وألحقت الأخرى أضراراً بمبنى في هرتسليا بمنطقة تل أبيب.
من جهة أخرى، نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أمس السبت، عن جنود إسرائيليين يقاتلون في الجبهة الشمالية قولهم إن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تجعل القتال صعباً، مما يقلل من قيمة تفوقهم العسكري. وأفاد بعض الجنود الشبكة بأن التضاريس الجبلية، حيث يتخندق مقاتلو «حزب الله» تجعل القتال صعباً، وشرحوا أن المزايا التي يتمتع بها جيشهم لامتلاكه أسلحة أكثر تطوراً وتقدماً وعدداً أكبر من القوات والمعلومات الاستخباراتية، لا تحدث فرقاً كبيراً في القتال جنوبي لبنان نتيجة الطبيعة الجغرافية لمسرح العمليات المختلف جذرياً عما شهدوه في قطاع غزة. وتمنى بعض الجنود، في حديثهم لـ«سي إن إن» ألا يتوسع نطاق التوغل البري في لبنان خشية مفاجآت ميدانية لم تحسب لها إسرائيل حسابها، خصوصاً في ظل تعثر خطة التوغل البري.
عادي
أوامر بإخلاء سكان 22 قرية في جنوب لبنان.. وضربات غير مسبوقة عبر الحدود
اتساع دائرة القصف الصاروخي والغارات بين «حزب الله» وإسرائيل
13 أكتوبر 2024
00:10 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/bdwa38cs